العدد 138 - الثلثاء 21 يناير 2003م الموافق 18 ذي القعدة 1423هـ

رسائل فلسطينية عاجلة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل ووقف الإجرام الإسرائيلي

الجيش الإسرائيلي ينسف منزلا ويعتقل 13 فلسطينيا في الضفة

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض - وكالات 

21 يناير 2003

حثت السلطة الفلسطينية أمس المجتمع الدولي على التدخل ووقف الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي وإعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي.

وسلم وزير الحكم المحلي صائب عريقات هذه الرسائل العاجلة إلى مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز والمبعوث الأوروبي ميغيل موراتينوس والمبعوث الروسي اندريه فيدوفين والممثل الخاص للأمم المتحدة تيري رود لارسن والى سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية والافريقية والاميركية الجنوبية وكندا واستراليا.

وقال عريقات: «إن الاعتداءات شملت استمرار اقتحام الدبابات لمدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة وقطاع غزة، وهدم البيوت، واستمرار بناء ما يسمى بالأسوار التي تصادر آلاف الدونمات الزراعية، وتشديد الحصار والإغلاق، ودفع الشعب الفلسطيني باتجاه الكارثة الإنسانية، بالإضافة إلى إغلاق الجامعات التي كان آخرها «جامعة الخليل» و«بوليتكنيك فلسطين» واقتحام «جامعة القدس المفتوحة» في البيرة، واستمرار الاعتقالات والاغتيالات وتوفير الحماية للمستوطنين واعتداءاتهم المستمرة على أبناء شعبنا، وخصوصا في مدينة الخليل».

وذكرت الرسائل أنه كان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية، يوم أمس الأول، إلا أن الحكومة الإسرائيلية عطلت -ومازالت تعطل- التحضير لهذه الانتخابات.

ميدانيا، قالت مصادر فلسطينية أمس إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين في نزلة عيسى قرب طولكرم وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي بدأت عملية واسعة في البلدة لهدم بيوت ومحال وورش تجارية.

وكانت جرافات الاحتلال وآلياته الثقيلة باشرت في ساعات الصباح الأولى عملية هدم وتدمير لسوق البلدة والتي تستهدف نحو 200 محل تجاري وورشة وبسطة.

وفي رام الله والبيرة حظرت تلك القوات في المدينتين، ومنعت الفلسطينيين من التنقل بالخروج أو الدخول إليها، الأمر الذي شل شتى مناحي الحياة في المحافظة والقرى المجاورة، في وقت أغلقت فيه معظم المؤسسات الوطنية والأهلية أبوابها بعد عدم تمكن موظفيها من الالتحاق بأماكن عملهم. كما اعتقلت خلال ذلك ماجد إسماعيل أبو خديجة (48 عاما)، وطالت حملة الاعتقالات الواسعة التي شنت في المدينين عددا كبيرا من الفلسطينيين.

على ذلك ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت أحد مواقع الشرطة في منطقة رام الله التحتا واعتقلت من بداخلها واقتادتهم إلى جهة مجهولة، إضافة إلى اعتقال فلسطيني وفلسطينية من حي الجنان في البيرة، بعد مداهمة عدد من المنازل وتحطيم محتوياتها.

كما فرض الجنود الإسرائيليون حصارا مشددا لعدة ساعات على محيط منزل فلاح طاهر ندى واعتقلوا زوجته ونقلوها إلى جهة مجهولة بعد الاعتداء عليها.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي انه اعتقل 13 فلسطينيا في سائر أنحاء الضفة الغربية بينهم عشرة مطلوبين معظمهم من حركة المقاومة الإسلامية وحركة الجهاد الإسلامي.

وفي طوباس احتجزت قوات الاحتلال الكثير من المركبات على حاجز أقامته على مدخل مدينة طوباس الجنوبي ونكلت بالمواطنين وممتلكاتهم، في وقت عززت فيه من تواجدها العسكري، ونشرت المزيد من الدبابات والآليات في محيط مدينة طوباس.

وفي الخليل فجرت قوات الاحتلال منزلا جنوب غرب المدينة يعود لعيسى سالم نعيم الدرابيع، المعتقل منذ خمسة أشهر ومحكوم عليه بمؤبد من قبل السلطات الإسرائيلية، وتبلغ مساحة المنزل الواقع في قرية مريش جنوب غرب المدينة، نحو 140مترا ويقطنه 12 فردا، وقد فجر بالكامل، ما أدى إلى تشريد أفراد عائلته.

كما داهمت تلك القوات منزل عماد عيسى أبو عطوان، من بلدة دورا بالمدينة، واعتقلته بعد أن عبثت بمحتويات وأثاث منزله.

وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من المخيم وقرية الجديدة في المحافظة حين توغلت وداهمت الكثير من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها واحتجزت عشرات المواطنين خارج منازلهم بحجة تفتيشها، واعتقلت: مصطفى أحمد عموري (21 عاما) وأحمد حسين أبوندى (23 عاما) وعمر أبوالهيجاء (25 عاما) واقتادتهم بعد تكبيلهم إلى جهة مجهولة، وفي قرية الجديدة، اعتقلت قوات الاحتلال علاء أحمد زقزوق بعد مداهمة بيته وتفتيشه.

كما أفاد مصدر طبي فلسطيني أن فلسطينيا أصيب بجروح في ابريل/نيسان خلال مواجهات في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية توفي أمس متأثرا بجروحه.

وأضاف المصدر أن محمود عامر (24 عاما) كان ناشطا في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وكان عامر أصيب في ظهره وبطنه بنيران مروحية إسرائيلية خلال العملية التي شنتها في الضفة الغربية.

وفي رفح أصيبت زهيرة سمير أبوالعنين (35 عاما) بجروح متوسطة، جراء القصف الإسرائيلي لمنطقة تل السلطان، نقلت إلى المستشفى للعلاج إثر إصابتها بشظايا في اليد اليمنى، ووصفت حالها بالمتوسطة.

وعلى الصعيد السياسي الإسرائيلي شن زعيم حزب العمل عمرام متسناع هجوما مضادا في مواجهة موجة الانتقادات داخل حزبه بسبب الفشل الانتخابي المتوقع.

وأفادت الاستطلاعات أن العماليين سيشغلون عشرين مقعدا على الأقل من اصل 120 في الكنيست (البرلمان) مقابل نحو ثلاثين لحزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون.

وصرح متسناع للإذاعة أن «عشرين مقعدا ليست أمرا بسيطا إذا أخذنا في الاعتبار أن نحو 700 ألف إسرائيلي مستعدون لسلوك الطريق التي رسمناها».

وحمل متسناع القيادة السابقة لحزب العمل مسئولية فشل انتخابي متوقع موضحا انها أعطت سياسة شارون موافقة غير مشروطة بانضمامها إلى حكومته للوحدة الوطنية منذ مارس/آذار 2001 حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2002.

واعتبر انه «لو كانت القيادة السابقة الشريكة في السياسة المشئومة لحكومة شارون مازالت قائمة لكان حزب العمل قد انقرض تماما».

وقبل ذلك اعتبر خصمه زعيم حزب العمل سابقا بنيامين بن اليعازر امام الصحافيين، الحملة الانتخابية لحزب العمل «أتعس» حملة يشهدها.

وأفاد استطلاع أمس الاثنين أن حزب العمل يمكن أن يحصل على عدد مساو للأصوات التي ينالها حزب الليكود اذا تولى شيمون بيريز قيادته

العدد 138 - الثلثاء 21 يناير 2003م الموافق 18 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً