العدد 138 - الثلثاء 21 يناير 2003م الموافق 18 ذي القعدة 1423هـ

«الحصان الحديد» رأس حربة القوات الأميركية في الحرب البرية

الانتظار حتى الصيف جريمة... في حق الجنود!

تواصل الحكومة الأميركية نقاشها الداخلي عن كيفية تبرير عدوانها العسكري وغزوها الذي تهدد بشنه على العراق بكل تفاصيله. وفيما يرى بعض المسئولين الأميركيين بأن يكون العثور على أسلحة دمار شامل هو المبرر، فإن مسئولين آخرين يقولون إن إصرار بغداد على إحباط عمل مفتشي الأسلحة كافٍ لتبرير الغزو.

وقال مسئول أميركي كبير إنه جرى بحث موضوع بدء العدوان في الفترة ما بين 21و28 فبراير/شباط المقبل. وفي مثل هذا الوقت تكون الولايات المتحدة قد وضعت في تركيا ومنطقة الخليج العربي قوات برية وطائرات وسفنا حربية ما يكفي لشن هجوم من جهات عدة، ولكن المسئول نفسه قال إنه لم يتخذ بعد أي قرار نهائي بهذا الشأن.

ونقلت صحيفة «واشنطن تايمز» عن جنرال أميركي قوله «إنه سيكون من الإجرام الانتظار حتى الصيف المقبل» في إشارة إلى صيف المنطقة شديد الحرارة ما سيضع جهدا جسمانيا إضافيا على القوات الأميركية المحاربة في المنطقة.

كما أن المسئولين الأميركيين (المدنيين والعسكريين) يعكفون على وضع اللمسات الأخيرة لقائمة الأهداف التي سيبدأ بها العدوان الأميركي. وقال مسئولون أميركيون إن بعض مسئولي وزارة الخارجية الأميركية يجادلون من أجل قائمة «مقيدة» بالأهداف، بينما يريد بعض كبار مسئولي وزارة الدفاع (البنتاغون) قائمة أكثر اتساعا.

وأيا كان الطرف الذي سيسود في هذه النقاشات، فإن مرحلة الحرب الجوية لن تكون على قاعدة واسعة أو طويلة المدى كما كان الأمر في «عاصفة الصحراء» العام 1991. ويتوقع نشر المزيد من وحدات دبابات الجيش الثقيلة في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الأميركي جورج بوش بدراسة اتخاذ قرار نهائي عمّا إذا كان سيأمر بالغزو.

وقال مسئولون إن مستشارة بوش للأمن القومي كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد وآخرين يحبذون الإعلان عن أن العراق مستمر في انتهاك القرارات الدولية لأنه فشل في كشف برامج تسلحه طبقا لقرار مجلس الأمن (1441). وكانت وزارة الدفاع قد حركت يوم الأحد أكثر الفرق تقدما في الحرب البرية لغزو العراق وهي فرقة المشاة الرابعة في الجيش التي يطلق عليها اسم «الحصان الحديد» للانتشار في منطقة الخليج من مقرها في فورت هود بولاية تكساس. وقد صدر أمر تحركها إلى جانب تحريك فرقة المشاة الثالثة التي ستشارك في الحرب المحتملة على العراق.

وتضم فرقة «الحصان الحديد» 17 ألف جندي وعشرين ألفا من القوات المساندة من عشر قواعد ويجري نشرها كوحدة خاصة لمجابهة العراق. وهذه القوة ستنضم إلى نحو 150 ألف جندي أميركي موجودين حاليا في المنطقة. ويخطط البنتاغون لأن يصل عدد القوات الأميركية من المشاة والبحرية والجوية ومشاة البحرية (المارينز) مع نهاية شهر فبراير إلى ما يزيد على 200 ألف جندي. وقال الناطق باسم فرقة المشاة الرابعة العقيد دان باجيو «إن باستطاعتنا أن نكون هناك في غضون أسابيع»

العدد 138 - الثلثاء 21 يناير 2003م الموافق 18 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً