علمت «الوسط» أن استشاري أمراض الجهاز البولي في مجمع السلمانية الطبي، محمد حسن الدرازي حصل على موافقة مبدئية من وزير الصحة خليل حسن على حصوله على التقاعد المبكر المعتمد على العمل الجزئي في وزارة الصحة. وفي اتصال «الوسط» معه أوضح الدرازي أن السبب الذي دفعه إلى تقديم هذا العرض على وزير الصحة هو عدم شعوره بالراحة من الأنظمة الجديدة التي تخضع لها وزارة الصحة في تنظيم الطب الخاص. وأشار الى أنه رأى في عرض العمل الجزئي حلا وسطا ملائما له في هذه المرحلة وخصوصا أنه كان قد خطط من قبل للعمل في خدمة المرضى لمدة 25 سنة ومن ثم التفرغ للعيادة الخاصة. وأكد الدرازي أنه عرض الفكرة على وزير الصحة في اجتماع بينهما، وأبدى الوزير تفهمه لرغبة الدرازي في العمل الجزئي وحيثيات تقديمه لهذا الطلب. واتفق الاثنان على أن هذا هو الحل الأمثل لمشكلة الطب الخاص المطروحة والتي يدور الخلاف فيها بين الاستشاريين والوزارة. وفي الوقت الذي أشار فيه الدرازي إلى أن نظام عمله الجديد سيقتصر على أداء العمليات الجراحية في مستشفى السلمانية الطبي طبقا للنظام الجزئي المقترح، أكد أنه سيستمر في مهمات عمله أستاذا مشاركا في جامعة الخليج العربي لتدريس مواد الطب لطلبة السنتين النهائيتين فقط، وذلك لرغبته في مواصلة العطاء الأكاديمي الذي يفضله. واشار الدرازي إلى أنه اتفق مع وزير الصحة أن يعمل بالقرار قريبا حالما يتم تطبيق النظام الجديد فعليا، وخصوصا أن النظام مازال تجربة حديثة لم تطبق بعد. وسيقوم بتقديم رسالة رسمية بهذا المعنى لوزير الصحة يوم السبت المقبل. وريثما يطبق النظام الجديد، أشار الدرازي الى أنه وعد الوزير بإتمام مهماته في مستشفى السلمانية ومتابعة مرضاه وعملياته تمهيدا لقيامه بالعمل الجزئي. وعلق الدرازي على هذا الحل بوصفه طريقة مثالية له في الوقت الحاضر، وخصوصا أنه يتفق ومشروعاته وخططه الخاصة. فعيادته الخاصة تأخذ كل وقته، ولديه أكثر من 20 ألف مريض في العيادة 40 في المئة منهم من غير البحرينيين. كما أن النظام الجديد يتيح له القيام بعمليات جراحية وأن يكون على اتصال بقسم الكلى والمسالك البولية الأمر الذي يناسبه تماما