علق وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر على استقالة المدير السابق لـ «بنك الإسكان»، بقوله «إن الرئيس السابق للبنك (عيسى سلطان الذوادي) استقال من منصبه، ولا أنوي منحه تقاعدا».
ويربط البعض بين الاستقالة التي تمت بطريقة فجائية، ومن دون السعي إلى الحصول على تقاعد كما جرت العادة، وما يتداول من حدوث تجاوزات، لكن الجودر بدا متحفظا في ذلك، وقال: «لا داعي لأن نربط الأمور بأي شيء، لا يوجد بين يدي تقرير عن مخالفات للقانون، وإذا وجد فسنكشفه».
وفي سؤال لـ «الوسط» عن أسباب عدم فتح ملف «من أين لك هذا؟» قال الوزير: «لا بد من تفاصيل دقيقة حتى توجه التهمة إلى أحد».
وأوضح الجودر ـ الذي كان يتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع الشورى الأسبوعي ـ بأنه خلال الأعوام (98 - 1999) اتبعت الحكومة سياسة ترشيد الإنفاق بسبب انخفاض أسعار النفط، ومنذ 2001 أنجزت مشروعات كثيرة، وحتى 2006 ستطول المشروعات الكثير من المناطق، بما فيها القرى، مبينا أن نحو 1200 وحدة سكنية سيتم توزيعها خلال شهر يوليو/تموز والأشهر التي تليه.
وفضل الجودر عدم التعقيب على مقترح إلغاء الفوائد على قروض الإسكان الذي طرحه عدد من النواب، مضيفا أنه لا بد من إعادة النظر في نظام استفادة المواطنين من الخدمات الإسكانية لتوجيهها إلى أصحاب الدخل المحدود. وفي إشارة إلى نية إحداث تغييرات ـ ربما تكون ـ جذرية في طبيعة تشغيل المصرف، قال الجودر: قد نحتاج إلى خصخصة المصرف، ولكن بعد سنتين من الآن.
ويقول أحد الاقتصاديين (وفضل عدم ذكر اسمه) إنه لا بد من معرفة جملة من القضايا قبل إصدار حكم نهائي بجدوى تخصيص المصرف، منها حجم الجهاز الوظيفي، سلم الرواتب والأجور من أعلى قمة الهرم حتى أدناه، والأصول التي يديرها المصرف، واحتياطاته لدى المؤسسات المالية، وعوائد استثماراته في المرحلة الماضية.
القضيبية - محرر الشئون البرلمانية
عرض وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر أمام اجتماع مجلس الشورى الأسبوعي الاعتيادي أمس مشروعات تطوير وتحسين شبكة الطرق ومشروعات إدارة المجاري ومصارف المياه التي أنشئت أو التي في طريقها إلى الإنشاء في مناطق السنابس والديه وجدحفص والبرهامة وكرباباد والسيف. وكان الوزير يتحدث في إجابته عن سؤال وجهه عضو مجلس الشورى عبدالجليل الطريف، وأشار فيه إلى حاجة المناطق المذكورة إلى الاهتمام والعناية (تفاصيل عرض الوزير في الجداول المرفقة). وجاء في التصريح الصحافي الصادر عن المجلس أنه بناء على طلب عدد من الأعضاء، تم توجيه الشكر إلى سمو رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير التجارة، ومحافظ العاصمة على سرعة تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء بشأن صرف التعويضات اللازمة للمتضررين من الحوادث التي وقعت في شارع المعارض ليلة رأس السنة الميلادية.
المتحدثون في الجلسة
رئيس المجلس فيصل الموسوي، الوزير فهمي الجودر، عبدالجليل الطريف، محمد حسن رضي، فيصل فولاذ، فؤاد الحاجي
العدد 144 - الإثنين 27 يناير 2003م الموافق 24 ذي القعدة 1423هـ