العدد 152 - الثلثاء 04 فبراير 2003م الموافق 02 ذي الحجة 1423هـ

بوش: الملك صديق عظيم

جلالة الملك ينهي زيارة العمل للولايات المتحدة

بحث جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع الرئيس الأميركي جورج بوش الأزمة العراقية وسبل نزع فتيلها وسبل تحريك عملية تسوية الصراع العربي الإسرائيلي. وقد رحب الرئيس بوش بجلالة الملك ووصفه بأنه صديق عظيم وقال إنه يقدر تأييده القوي للمساعي الرامية إلى إحلال السلام في منطقة الخليج. مضيفا أنه يود أن يرى أيضا حلا سلميا للنزاع بشأن أسلحة الدمار الشامل التي تشتبه الولايات المتحدة بأن العراق لا يزال يمتلكها، لكنه ذكر مرة أخرى أنه مستعد لاستخدام القوة العسكرية إذا دعت الضرورة لتجريد العراق من الأسلحة المحظورة.

وقال بوش خلال التقاط الصور التذكارية مع جلالة الملك في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مساء أمس الأول الاثنين بتوقيت واشنطن إن جلالته يأمل مثلي بأن نكون قادرين على حل هذه المسألة سلميا في العراق، ولكن إذا لم ينزع (الرئيس) صدام حسين أسلحته من أجل السلام والأمن وليس لمصلحة شعوب المنطقة فحسب، بل للشعب هنا في أميركا فإننا سندخل العراق ونجرده منها. وقد شكر بوش الملك لكونه شجاعا عندما يتعلق الأمر بالسلام. وقال جلالة الملك إنه جاء إلى واشنطن لكي يظهر للرئيس بوش مدى صلابة صداقة البحرين. وقال لقد جئت كل هذه المسافة من البحرين إلى هنا لكي أظهر في واقع الأمر مدى العلاقة الحارة ومدى تأييدنا للرئيس بوش فيما يفعله لاستتباب الاستقرار والتقدم. تأييد هذا الرئيس فيما يفعله من أجل المدنية والتقدم. وقد اختتم جلالة الملك زيارة العمل التي قام بها إلى الولايات المتحدة لمدة يومين باجتماع عقده مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد. وأكد الملك أن زيارته الى اميركا تأتي من أجل دعم وتعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين معبرا جلالته ايضا عن دعمه لما يبذله الرئيس الاميركي من جهود من اجل الاستقرار والتقدم في المنطقة.


تناول تعزيز العلاقات و القضيتين العراقية والفلسطينية

صاحب الجلالة الملك يعقد اجتماعا مع الرئيس الأميركي

واشنطن - بنا

عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اجتماعا مع الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش وذلك في الساعة السادسة والنصف مساء امس الأول بتوقيت واشنطن في البيت الابيض في العاصمة الاميركية، وقد قام جلالة الملك بالتوقيع في سجل كبار الزوار، وجرى البحث خلال اللقاء استعراض العلاقات الودية القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين.

وعبر جلالة الملك خلال اجتماعه مع الرئيس الاميركي عن تقديره على حسن الاستقبال ووضوح الاهداف الرامية الى حفظ الامن والاستقرار والتنمية خصوصا في المنطقة وان شعوبها بحاجة الى الاستقرار وبقية انحاء العالم.

واكد الملك أن زيارته الى اميركا تأتي من اجل دعم وتعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين معبرا جلالته ايضا عن دعمه لما يبذله الرئيس الاميركي من جهود من اجل الاستقرار والتقدم في المنطقة.

واقام بوش مساء امس مأدبة عشاء في البيت الابيض تكريما لصاحب الجلالة الملك والوفد المرافق لجلالته بمناسبة زيارته.

وعقب المقابلة صرح جلالة الملك المفدى قائلا: بحثنا مع الرئيس بوش في تطور العلاقات الاقتصادية والدفاعية بين بلدينا والتي تعود بجذورها الى اكثر من خمسين عاما اسهمت في تأمين السلم والاستقرار لصالح الجميع، وادت هذه العلاقة المتنامية الى اعلان الرئيس بوش أن البحرين حليف رئيسي للولايات المتحدة خارج الناتو وذلك ما نعمل على تفعيله في مختلف المجالات لصالح شعبينا الصديقين. ويهدف تعاوننا دائما إلى الدفاع عن الخليج العربي والمساهمة مع الاشقاء في دول مجلس التعاون في تأمين السلم والاستقرار لصالح شعوبه وشعوب العالم ولهذا الهدف بحثنا مع الرئيس بوش: كيف نكسب السلام في ارجاء المنطقة كافة وذلك ما قطعنا كل هذه المسافة من اجله دعمها لجهود الرئيس نحو هذا الهدف واذا كان من الضروري التزام العراق بالقرارات الدولية واستكمال تعاونه مع المفتشين الدوليين من اجل تجنيب شعوب المنطقة حربا اخرى فان مواصلة مسيرة السلام في الشرق الاوسط لا تقل اهمية عن ذلك لانها مفتاح الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم. ونحن على ثقة انه بامكان الولايات المتحدة القيام بدور اساسي في مساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على التوصل الى سلام دائم يضمن قيام الدولة الفلسطينية الى جانب «اسرائيل» لصالح شعوب المنطقة كافة. ولا يفوتنا شكر الرئيس بوش على التوجه بعرض موضوع العراق على مجلس الامن مجددا لضمان ارادة الشرعية الدولية. هكذا يمكن ان نربح السلام على الجبهات كافة ونؤسس صداقة جديدة بين العرب والولايات المتحدة الاميركية لصالح المجتمع الدولي ونستطيع المضي في توجهات الاصلاح المواكب للعصر بما يدعم تطلعات شعوبنا للتنمية والرخاء، اخيرا فقد قدمنا العزاء باسم البحرين حكومة وشعبا الى الشعب الاميركي الصديق ورئيسه بحادث مكوك الفضاء الاميركي، معتبرين ذلك من تضحيات الرواد في سبيل التقدم الانساني الذي يمثل هدفا اسمى لنا جميعا.


تعزيز تدفق التجارة والاستثمار بين البلدين وتقليل الحواجز امام تبادل السلع والخدمات

عبر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن سعادته ورضاه عن تقدم المباحثات المستمرة بين ممثلي كل من حكومة المملكة وحكومة الولايات المتحدة الاميركية بشأن التجارة والاستثمار بين البلدين فبالاضافة الى الاسس الاولية التي وضعها الطرفان سوف يتم قريبا عقد المزيد من المباحثات الفنية التفصيلية بين ممثلي البلدين بشأن المواضيع التي وردت في اتفاق التجارة الحرة الثنائية بهدف تعزيز تدفق التجارة والاستثمار بين البلدين وتقليل الحواجز امام تبادل السلع والخدمات في دعم التنمية الاقتصادية والرخاء في كلا البلدين.

جاء ذلك في تصريح لوزير المالية والاقتصاد الوطني عبد الله حسن سيف الذي اضاف ان حكومة المملكة تقدر جهود الولايات المتحدة في العمل مع المملكة نحو تحقيق الاهداف المشتركة الرامية الى تطوير التجارة والاستثمار لما فيه مصلحة البلدين الصديقين

العدد 152 - الثلثاء 04 فبراير 2003م الموافق 02 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً