العدد 162 - الجمعة 14 فبراير 2003م الموافق 12 ذي الحجة 1423هـ

الملك يدعو إلى مصارحة العراق

دعا صاحب الجلالة ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة إلى توحيد الصف العربي في اتجاه مصارحة العراق بجدية وخطورة الموقف الذي يواجهه، وناشد الملك - إثر اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك عقده أمس في شرم الشيخ قبيل عودته إلى المملكة - القيادة العراقية التعاون التام مع المفتشين الدوليين وبحسب قرارات الأمم المتحدة لتجنيب العراق وشعبه مخاطر الحرب. وعلى الصعيد ذاته رحبت المملكة بالدعوة التي تقدمت بها مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وذلك في أسرع وقت ممكن، بحسب تصريح لمصدر مسئول في وزارة الخارجية لوكالة أنباء البحرين.

وأكد المصدر أن المملكة تؤيد وتدعم كل الجهود والمساعي التي من شأنها توحيد مواقف الدول العربية وتعزيز عملها المشترك في الدفاع عن القضايا العربية المصيرية والعادلة.


عقد جلالته اجتماعا مع الرئيس المصري أمس

الملك يدعو القيادة العراقية إلى التعاون مع المفتشين لتجنب الحرب

شرم الشيخ - بنا

دعا صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى وحدة الصف العربي ومصارحة العراق بجدية الموقف الذي تتعرض له، وناشد جلالته إثر اجتماع عقده مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك القيادة العراقية إلى التعاون التام مع المفتشين الدوليين لتجنيب العراق وشعبه مخاطر الحرب.

وكان صاحب الجلالة الملك عقد قبل ظهر أمس اجتماعا خلال زيارته لمصر مع أخيه الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى تطورات الوضع اقليميا ودوليا. وعقب الاجتماع تفضل حضرة صاحب الجلالة بتصريح قال فيه: «أجرينا مجددا مشاورات مفيدة وبناءة مع الرئيس المصري فيما يتعلق باهتمامات شعوبنا العربية في هذه المرحلة، وذلك اثر قيامنا بزيارة الولايات المتحدة الأميركية ومقابلة الرئيس الأميركي وأركان إدارته بشأن التطورات الجارية في الخليج والشرق الأوسط، إذ تتسارع هذه التطورات ويجري سباق الزمن بين مختلف الاحتمالات المصيرية سلما أو حربا وبما يقضي أن تكون القيادات العربية على استعداد لاتخاذ المواقف المسئولة لصالح أوطانها وشعوبها. ونعتقد أن التواصل المباشر الهادف والصريح بين القادة العرب من أهم ضروريات العمل العربي في هذا المنعطف التاريخي، وذلك ما عكسه لقاؤنا الأخوي مع الرئيس مبارك. وما نتمنى أن يستمر بين جميع الأشقاء، سواء سمحت الظروف بعقد قمة عربية أو حالت دون ذلك».

هذا وقد أكدنا مرة أخرى حرصنا على وحدة العراق ومناشدة القيادة العراقية التعاون التام مع المفتشين الدوليين طبقا للقرارات الدولية لتجنيب العراق وشعبه مخاطر الحرب، داعين الأشقاء العرب كافة إلى وحدة الصف لمصارحة العراق بجدية الموقف، إذ أدى الانشقاق العربي العام 1990 بشأن معارضة الاحتلال العراقي لدولة الكويت وعدم حسم موقف البعض حياله إلى دفع العراق للاتجاه الخاطئ وتعريضه بالتالي للضربة العسكرية، وذلك ما نخشى تكراره إذا لم يجمع العرب اليوم على مناصحة العراق بصوت مخلص واحد وبما لا يؤدي به إلى تصورات خاطئة، مؤكدين من جانبنا على أن وحدة الموقف الذي تجلى أخيرا بين دول مجلس التعاون بشأن الدفاع عن دولة الكويت الشقيقة ان لزم الأمر - يعطي مؤشرا صحيحا نحو وحدة الصف المنشود بين الأشقاء كافة. على صعيد مواز لمجريات الأحداث، وكما أعلنا في واشنطن فإن منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالاستقرار المؤدي إلى التطور والإصلاح المنشود وتجاوز جذور ومسببات التطرف والارهاب ووقف العنف والعنف المضاد الا بحل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي يؤدي إلى تأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف إلى جانب إسرائيل بحدود دولية ضمن سلام وتعامل اقليمي يقوم على ضمانات ثابتة لا من دول المنطقة ورخاء شعوبها كافة، مقدرين في الختام للرئيس مبارك دوره الإيجابي في التعامل المسئول والبناء مع قضايانا العربية بما يجسد نهج مصر المتوازن بين مراعاة المصالح العربية العليا ومعطيات الموقف الدولي، وذلك ما تحتاجه أمتنا العربية في هذا المنعطف الخطير والله نسأل ان يرشدنا جميعا إلى سواء السبيل.


...وجلالته يعود إلى أرض الوطن

مدينة عيسى - بنا

عاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى ارض الوطن عصر أمس قادما من شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة بعد زيارة اخوية اجرى جلالته خلالها مباحثات مع اخيه الرئيس المصري محمد حسني مبارك تناولت تعزيز وتدعيم العلاقات الاخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآخر التطورات والمستجدات الراهنة اقليميا وعربيا...

وكان صاحب الجلالة ملك البلاد قام بزيارة إلى كل من الولايات المتحدة الاميركية والمملكة المغربية التقى خلالها الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إذ اجرى جلالته مباحثات تركزت على العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية...

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك في المطار صاحب السمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وصاحب السمو ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وكبار افراد العائلة الكريمة والوزراء ومحافظ المحرق وسفيرا مصر والمملكة المتحدة والقائم بأعمال السفارة الاميركية لدى المملكة. وكبار المسئولين وكبار ضباط الشرطة والامن العام وقوة الدفاع والحرس الوطني

العدد 162 - الجمعة 14 فبراير 2003م الموافق 12 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً