أكدت مصادر مطلعة في المعارضة العراقية أن إدارة الرئيس جورج بوش اختارت الجنرال الأميركي اللبناني الأصل «جين أبي زيد» حاكما عاما للعراق المقبل في حال احتلاله من قبل القوات الأميركية.

وقالت المصادر لـ «الوسط» إن «أبي زيد» حصل على اجماع مراكز القرار الثلاثة: وزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، ومستشارية الأمن القومي بعد تداول أسماء أخرى مثل قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال انطوني زيني وضابط الارتباط لقوات الحلفاء في الجبهة الشمالية في حرب الخليج الجنرال جي كارنر. والوحيد من بين هؤلاء اختير الجنرال «أبي زيد» لاعتبارات خاصة، فهو فضلا عن كونه من الضباط المسلكيين المطيعين للإدارة المركزية خلال حياته العسكرية، ينحدر من أصول عربية بامكانها أن تؤثر في نفسية العراقيين وتقربهم إليه أكثر من غيره.

وذكرت المصادر أن «أبي زيد» سيعتمد في ادارته على نحو مئة مختص أميركي جرى تجمعهم في جلسات نقاشية وحوارية تمت في واشنطن، وهم يتوزعون بين مدنيين وعسكريين متقاعدين وموظفين ومحامين معروفين سيتولون إدارة اللجان التي ستشكل حال ازاحة النظام الحالي، وربما يعاد تشكيل بعض الوزارات الضرورية وسيوضع في قمتها أميركيون تساعدهم لجان استشارية عراقية. أما المحافظات فستكون لها إدارات محلية مدنية يترأسها مندوب، وترتبط كل هذه الإدارات بالإدارة المدنية في بغداد، وسيتم تشكيل لجان مدنية مختلفة تعمل برعاية مسئولين أميركان مثل لجنة الاغاثة المدنية ولجنة اعادة تعمير وبناء العراق ولجنة ادارة الشئون النفطية وغيرها