قال المواطن سلمان كاظم مرزوق إنه تعرض إلى ضرب مبرح من قبل عدد من الشرطة السعودية وذلك عندما كان ينقل حجاجا في حملة «الكاظم» البحرينية من منى إلى سكنهم في العزيزية بمكة المكرمة بسبب مشادة كلامية حصلت بينه وبينهم.

وقال سلمان: «كنت عندها متجها من منى إلى سكن الحجاج بالعزيزية أوقفني أحد رجال الأمن الموجودين هناك وحاول منعي من دخول الشارع المؤدي إلى السكن فحاولت إقناعه بأن لدي إحدى النساء المريضات ولا قدرة لها على المشي إلا أنه لم يقتنع بذلك علما بأن الشارع المذكور هو المنفذ الوحيد للسكن».

وتابع سلمان: «حصلت بعد ذلك مشادة كلامية بيني وبين الشرطي فما هي إلا دقائق وإذا بستة من الشرطة الذين كانوا موجودين في خيمة عند مدخل الشارع ينهالون علي بالضرب المبرح بالحجارة والعصي التي كانت بأيديهم الأمر الذي سبب فزعا كبيرا في نفوس الحجاج الذين كانت غالبيتهم من النساء الكبيرات في السن».

وأكد سلمان أن من معه قاموا على الفور بالاتصال بالبعثة البحرينية لإخبارها عن الحادث الأمر الذي جعل الشرطة الستة يلوذون بالفرار من موقعهم في الحال.

وقال سلمان: «إن البعثة البحرينية لم تحضر إلى موقع الحادث حتى بعد علمها بالموضوع واكتفت بطلب تقرير أو رسالة، علما بأن البعثة من أهم مهامها مباشرة مثل هذه القضايا التي يتعرض لها حجاج مملكة البحرين».

ومن جانبه أكد رئيس البعثة البحرينية للحج الشيخ عدنان القطان عدم علمه بالموضوع وأنه سيقوم بالتحقيق في هذا الحادث ومساءلة من علموا به من البعثة البحرينية.

وقال القطان: «إننا لا نرضى بتعرض أي حاج بحريني لمثل هذه الحوادث المهينة ولا أعتقد أن السلطات السعودية ترضى بذلك أيضا، ولا أستبعد أن يكون هذا التصرف فرديا».

وعن سبب عدم إخباره بالموضوع من قبل من علموا به من البعثة قال القطان: «البعثة تعرضت هذا العام إلى ضغوط كثيرة في مباشرة عملها وخصوصا أن هذا العام فيه عدد من المتعهدين الجدد الذين كانت مشكلاتهم تحتاج من وقتنا الكثير».

ووعد القطان بالتحقيق في المسألة لمعرفة ملابستها بالتفصيل مؤكدا ضرورة مراجعة المجني عليه للشئون الإسلامية لكتابة تقرير مفصل عن الحادث