سخرت بغداد أمس من المبادرة الاماراتية التي عرضت على قمة شرم الشيخ السبت، والتي تضمنت عرضا بانتقال الرئيس العراقي الى المنفى، واعتبرت بالمقابل ان هذه القمة قدمت لها «الحد الادنى» من الدعم. وجاء رد الفعل الاعنف على مبادرة الشيخ زايد بن سلطان في صحيفة (بابل) التي يشرف عليها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي اذ اتهمت الامارات من دون ان تذكرها بالاسم بــ «العمالة» للولايات المتحدة. وتحت عنوان «العميل والعميل بالواسطة» وصفت بابل «من قدم هذا المقترح» بانه «عميل بالواسطة ذو وجه عربي وقلب شيطاني ولسان اميركي» مضيفة انه «ينطق بما يسعى اليه الاميركيون من اعداء الامة غرضه فرقتها وارادته ان يزرع قنبلة في مؤتمر القمة ليفجر الصف». ووصف وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الاحد من شرم الشيخ هذه المبادرة بانها «افكار بلهاء سخيفة قذرة لا تناقشها القمة»، مضيفا انها «تمت بناء على طلب الاميركيين والاسرائيليين». وكانت الولايات المتحدة دعت القمة الى حث الرئيس العراقي على التخلي عن السلطة إلا ان الكثير من الدول العربية رفضت هذا الطلب. واعتبر الأمين العام لمؤتمر القوى الشعبية العربية سعد قاسم حمودي هذه المبادرة «سابقة خطيرة تتناقض مع ميثاق الجامعة العربية وميثاق الامم المتحدة التي تؤكد على عدم التدخل في الشئون الداخلية او الوصاية على خيار الشعوب». واضاف حمودي ان المبادرة «مرفوضة جملة وتفصيلا بكل المقاييس القويمة» معتبرا انه «لم يسبق ان طرح على الجامعة العربية وعلى الامم المتحدة مثل هذا الطرح الغريب الذي يعتبر طرحا مدانا». وكانت القمة العربية رفضت البحث في مبادرة الشيخ زايد واقرت بيانا ختاميا شدد على «الرفض المطلق لضرب العراق او تهديد امن وسلامة أية دولة عربية» و«دعوة جميع الدول لمساندة الجهود العربية الهادفة إلى تجنب الحرب» و«التأكيد على امتناع دول الجوار عن المشاركة في أي عمل عسكري يستهدف أمن وسلامة ووحدة اراضي العراق او اي دولة عربية».

الإمارات ستطرح مبادرتها على القمة الإسلامية

الدوحة - أ ف ب

اعلنت الامارات العربية المتحدة انها ستطرح مبادرتها لحل الازمة العراقية التي تجاهلتها القمة العربية السبت في شرم الشيخ، على القمة الاسلامية الطارئة التي دعت اليها قطر في الخامس من مارس/آذار الجاري. وقال وزير الخارجية الاماراتي راشد عبدالله النعيمي لوكالة فرانس برس «سنجدد طرح هذه المبادرة في القمة الاسلامية». واضاف في تصريحه على هامش اجتماعات اللجنة الوزارية لدول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة ان الامارات «ستواصل طرح هذه المبادرة في المحافل الدولية كافة». واضاف المسئول الاماراتي «ليست تدخلا في الشئون الداخلية للعراق، هي مبادرة لمنع كارثة ولعدم تعريض المنطقة للدمار». وردا على سؤال عن الرد العراقي على هذه المبادرة قال النعيمي «القيادة العراقية لا تقرأ قراءة صحيحة واسلوبها كان دائما الاتهام بالخيانة». وتدعو المبادرة الاماراتية التي لم تناقشها القمة الى تخلي القيادة العراقية عن السلطة واللجوء الى موقع تختاره مع توفير ضمانات دولية لها ووضع العراق تحت وصاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية