عثرت قوات الأمن الباكستانية أثناء اعتقالها خالد الشيخ على رسائل بخط يد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وهي رسائل مهمة كانت بحوزة خالد الشيخ، في وقت بث موقع إسلامي على الانترنت بيانا نسب إلى تنظيم القاعدة يدعو المسلمين إلى ضرب «مصالح التحالف الصليبي -اليهودي».
وعلى الصعيد ذاته، أعلن أمس وزير الداخلية الباكستاني فيصل حيات أن عملية اعتقال خالد الشيخ المتهم بهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول ستساعد في إلقاء القبض على بقية شبكات القاعدة النشطة والنائمة في باكستان وخارجها لأن وسائل عمل «القاعدة» وتمويلها كشفت في اعتقال خالد الشيخ، مضيفا أن لدى خالد والحساوي معلومات كثيرة ومهمة ستساهم في إلقاء القبض على بقية أفراد تنظيم القاعدة في باكستان وان لدى الأجهزة الأمنية الباكستانية حصيلة جيدة من المعلومات ستساهم في ملاحقة التنظيمات المحلية التي تساعد وتدعم تنظيم القاعدة. إلا أن وزير الداخلية الباكستاني نفى مجددا أن يكون بن لادن في باكستان.
من جهة أخرى قامت القوات الأميركية بالتحليق فوق المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان وألقت منشورات تدعو فيها السكان المحليين إلى التعاون مع القوات الأميركية والباكستانية في القبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري وقد وضعت صورا لابن لادن وأيمن الظواهري على المنشورات، وأشارت المنشورات إلى قيمة المكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه، وكتب المنشور بلغة البشتو وهي اللغة السائدة في تلك المنطقة.
وجاء في البيان الذي بثه موقع إسلامي على الانترنت ونسبه إلى القاعدة: «نحرض كل شعوب أمتنا ونحثهم على حمل السلاح وتخزين الذخائر وبدء العمل الجهادي ضد التحالف الصليبي اليهودي ومصالحه كافة في جميع الدول الإسلامية»، وان «ما حدث في أفغانستان هو معركة من جملة الحروب التي عادت كفتها لتتزن مرة أخرى لصالح جند الله».
ورأى النداء أن «ما يسمى بالمثقفين العرب يشتركون مع الموظفين الحقيقيين لـ «السي. آي. إيه» في تمثيل الطابور الخامس الذي يعمل لخدمة الأعداء من داخل بلادنا وعلى المستويات كافة لتبرير الغزو المقبل للمنطقة وإرهاب شعوبها»
العدد 181 - الأربعاء 05 مارس 2003م الموافق 01 محرم 1424هـ