أشار مدير الدفاع المدني والإطفاء العميد عبدالغفار عبدالعزيز إلى تشكيل فرقة عمل للتطهير من أسلحة الدمار الشامل أو المواد البيولوجية والكيماوية مكونة من 27 من الشرطة النسائية و31 فرقة رجالية، مشيرا إلى أنه تجرى حاليا إجراء الصيانة على صفارات الإنذار التي تمت تجربتها حديثا، منوها إلى إعادة تجربتها فور انتهاء عملية الصيانة.
كما أشار إلى أنه سيتم تشغيلها في حال الطوارئ في المنطقة المتوقع تعرضها للخطر فقط، في حين سيتم تشغيلها في مناطق المملكة كافة في حال عدم معرفة موقع الخطر. كما نصح المواطنين بأنه في حال عدم سماع الصفارة في منطقته فذلك يعني أنها غير معنية بالخطر، كما نوه إلى أن تشغيل الصفارة قد يكون لمجرد التنبيه إلى الخطر ولا يعني بالضرورة وقوعه.
جاء ذلك في تصريحه إلى «الوسط» على هامش زيارة محافظ المحرق سلمان بن هندي صباح أمس لمركز الدفاع المدني في المحرق.
من جهة أخرى أشار العميد إلى أن المبنى الرئيسي لإدارة الدفاع المدني الذي يضم غرفة للطوارئ ومركزا للمعلومات والكوارث سيتم إيصاله بالتلفزات الدولية. إضافة إلى الهواتف للاتصال بالمواطنين وطائرات مروحية مزودة بكاميرات تنقل صورة حية للحوادث في حال الطوارئ. كما نوه عبدالعزيز إلى استمرار التعاون والتدريب والإشراف على العمليات وفحص المعدات الموجودة في مطار البحرين الدولي وغيرها من الأماكن الصالحة للإيواء المؤقت في حال الطوارئ.
وعن الإجراءات المتبعة في حال الطوارئ أوضح ممثل إدارة الدفاع المدني الرائد حمد المعراج أنه في حال التعرض لخطر المواد البيولوجية يفضل الاحتماء ببناء واق، في حين يفضل الوجود في مناطق مفتوحة في حال التعرض لخطر القصف أو الحرائق. وبالنسبة إلى الملاجئ، ذكر المعراج أن وضع المملكة لا يسمح بتشكيل ملاجئ عامة، في حين يتم تحديد أماكن للإيواء المؤقت وليس ملاجئ. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بعض المدارس والأندية تشكل مراكز للإيواء، وهي ما تم توزيعها على جميع المحافظات. كما قال إنه تم توزيع مجموعة من الكتيبات والنشرات التي توضح الإجراءات الواجب اتباعها بعد سماع صفارات الإنذار وذلك بهدف توعية المواطنين وإرشادهم.
وذكرت الملازم ثاني في وزارة الداخلية أمينة عيسى أن مهمة المشاركات من الشرطة النسائية تتمثل في القيام بعملية التطهير للنساء المتعرضات لخطر المواد الكيماوية. إذ يتم تغسيل المصابة بالماء ومن ثم تجفيفها وتزويدها بملابس نظيفة وبالتالي إسعافها، ثم يتم نقلها إلى قسم خاص في مجمع السلمانية الطبي يستقبل تلك الحالات لاستكمال تلقيها للعلاج.
ويشار إلى أنه رافق محافظ المحرق في الزيارة التفقدية للتعرف على استعدادات المركز في حال الطوارئ، كل من نائب المحافظ محمد المعاودة، ورئيس المجلس البلدي محمد الوزان، ومنسق لجنة الطوارئ في المجلس العضو خليفة قاسم، وعدد من الأهالي.
ومن ناحيته أشاد بن هندي باستعدادات المركز سواء المعدة لمواجهة الضربات الكيماوية أو البيولوجية. كما أشار الوزان إلى أنها استعدادات مهنية على مستوى عال من الكفاءة ومن شأنها أن تسهم في حماية محافظات المملكة في حال الطوارئ.
يذكر أنه ضمن برنامج الزيارات المنظمة لمحافظي المملكة يزور محافظ الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن صقر آل خليفة مركز الدفاع المدني في مدينة عيسى صباح الثلثاء المقبل. ويزور محافظ الشمالية أحمد بن سلوم مركز البديع صباح السبت المقبل، فيما يزور محافظ الجنوبية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة مركز الرفاع صباح يوم الثلثاء من الأسبوع المقبل
العدد 185 - الأحد 09 مارس 2003م الموافق 05 محرم 1424هـ
