أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورئيس وفدها إلى الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة نبيل شعث أن مصر سلمت الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة الفصائل مسودة الاتفاق الذي سيطرح على طاولة الحوار الوطني.

وأوضح أنّ مصر تعتبر هذه المسودة بمثابة ورقة عمل لجلسة الحوار الوطني الشامل التي ستعقد في النصف الأوّل من الشهر المقبل.

وقال شعث: إنّ مصر قدّمت في الورقة القواسم المشتركة وما توافقت عليه مع الفصائل في الحوارات الثنائية معها.

وأشار إلى أنّ الورقة تحتوى مقدّمة طويلة بشأن أخطار الانقسام وضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية جغرافيا وسياسيا والبنود الرئيسية التي ناقشتها مصر مع الفصائل وهي بالتحديد تشكيل حكومة توافق وطني مقبولة عربيا ودوليا تسهم في فك الحصار وبناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بمساعدة عربية وإعادة توحيد مؤسسات السلطة وحل المشكلات الناشئة عن الانقسام والإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في الوقت المناسب.

من جانبها، أعربت حركة «حماس» عن تحفظها على عدد من بنود مسودة الاتفاق، مؤكّدة أنّ هذه التحفظات ستكون موضع نقاش مع المسئولين المصريين للتوصل إلى توافق بشأنها.

وقال القيادي البارز في الحركة أسامة المزيني إنّ قيادة «حماس» في الداخل والخارج تدرس ما جاء في الورقة المصرية وسترد عليها بشكل رسمي في وقت قريب لمناقشة المسئولين المصريين في بعض التحفظات لديها.

ورفض المزيني الدخول في تفاصيل أو تحديد هذه البنود، وشدد على أنّ هذه القضايا سيجري نقاشها بشكل جدي ودقيق مع المسئولين المصريين.

وكانت القاهرة أجرت حوارات ثنائية مع 13 فصيلا فلسطينيا ووجهت أمس الأوّل (الأحد) دعوة للفصائل لحوار شامل يوم التاسع من الشهر المقبل في القاهرة، متضمنة مشروع اتفاق ينهي حالة الانقسام ويكون أساس إطلاق الحوار الشامل المرتقب.

إسرائيليا، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنّ الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز منح زعيمة حزب كاديما ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني مهلة إضافية لمدة أسبوعين لتشكيل الحكومة.

وأوضحت الإذاعة أن «ليفني توجهت إلى مقر الرئاسة الإسرائيلية وعرضت على مدى أكثر من ساعة المساعي والمفاوضات التي تجريها، وقبل بيريز طلبها».

وأنهت ليفني مهلة أصلية من 42 يوما لتشكيل الحكومة والتي يمكن تمديدها أسبوعين، وهي تواجه صعوبات في تشكيل ائتلاف حاكم في البرلمان المكون من120 نائبا.

من جانب آخر، قالت مصادر دبلوماسية مصرية إنّ الرئيس الإسرائيلي سيصل مصر الخميس المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك.

وأوضحت المصادر إن مبارك سيلتقي بيريز في منتجع شرم الشيخ الساحلي على البحر الأحمر وسيبحث معه سير عملية السلام مع «إسرائيل» والدول العربية وقضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى «حماس» جلعاد شاليط.

ويتزامن ذلك مع كلام نقلته تقارير صحافية إسرائيلية أمس الأوّل (الأحد) عن بيريز عن خطة للتفاوض مع العرب ككل، بدلا من حصر المفاوضات مع سورية والفلسطينيين، وذلك على أساس مبادرة السلام العربية، في حين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في اليوم نفسه، أن القادة الإسرائيليين يبحثون بجدية مبادرة السلام العربية، التي طرحها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد في القمة العربية في العام 2002، وسيقررون كيفية الرد عليها.

وتتضمن المبادرة التي طرحها السعوديون في قمة بيروت العربية اعترافا عربيا بـ»إسرائيل» وإقامة علاقات دبلوماسية معها مقابل انسحاب «إسرائيل» من الأراضي التي احتلتها العام 1967

في سياق منفصل، أعلنت الشرطة الاحتلال حالة التأهب في مدينة عكا تحسبا لوقوع مصادمات بين الفلسطينيين والمستوطنين عشية الاحتفال بأعياد يهودية.

وقال متحدّث باسم الشرطة الإسرائيلية «إنّه سيجرى نشر نحو ألف من أفراد الشرطة في المدينة»، موضحا أنّه سيجرى إغلاق عدّة شوارع في المدينة