العدد 197 - الجمعة 21 مارس 2003م الموافق 17 محرم 1424هـ

بي 52 الحصن غير المرئي

دخلت قاذفة القنابل بي 52 الخدمة في القوات الجوية الأميركية العام 1955. وصممت الطائرة أساسا لتكون قاذفة بعيدة المدى للقنابل النووية، لكن الولايات المتحدة استعانت بها في عدة صراعات في إسقاط قنابل تقليدية.

وفي حرب الخليج الثانية أسقطت طائرات بي 52 نحو 40 في المئة من قنابل قوات التحالف الدولي على الأهداف العراقية. واستهلت الحملة العسكرية ضد القوات اليوغوسلافية في حرب كوسوفو بإطلاق صواريخ كروز من الجو.

ويبلغ طول الطائرة نحو 49 مترا وعرضها 56 مترا، ويحمل كل جناح أربعة محركات نفاثة.

ولا تتجاوز السرعة القصوى للطائرة 1014 كيلومترا في الساعة، لكنها قادرة على التحليق لمسافة 12,870 كيلومترا من دون التزود بالوقود، وهي تحمل 4,536 كيلوجراما من الذخيرة. ويمكنها التحليق على ارتفاع يصل إلى خمسين ألف قدم، أي نحو 15,240 مترا.

ويمكنها الطيران على ارتفاع منخفض بفضل نظام رادار يكشف عن تضاريس الأرض حتى مسافة عشرة أميال للأمام، لكن الطائرة لم تعد تكلف بمهمات تتطلب الطيران المنخفض. ويزود قائدو الطائرة بمناظير للرؤية الليلية تمكنهم من الإقلاع والهبوط والطيران في الظلام.

وكان طاقم الطائرة في السابق يتكون من ستة أفراد يجلسون في قمرتين، لكن عددهم أصبح الآن خمسة فقط، وهم: قائد الطائرة، ومساعد الطيار، وضابط الحرب الإلكترونية، والملاح، وضابط الرادار وهو المسئول عن إسقاط القنابل.

وتحمل بي 52 على متنها كميات ضخمة وأنواعا متعددة من القنابل والصواريخ. فهي قادرة على حمل 51 قنبلة وزن كل منها 500 رطل (227 كيلوجراما) إضافة إلى ثلاثين قنبلة عنقودية أو عشرين صاروخ كروز.

وتمتلك القوات الجوية الأميركية 44 طائرة بي 52 على استعداد دائم لتنفيذ مهمات قتالية. ومن المتوقع أن تستمر الطائرة في الخدمة على مدى الأعوام الأربعين المقبلة

العدد 197 - الجمعة 21 مارس 2003م الموافق 17 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً