أكدت ماليزيا أمس إن التهديد الذي تطرحه المجموعة الإرهابية المحلية المعروفة باسم «الجماعة الإسلامية» المتهمة بتنفيذ اعتداء بالي تم احتواؤه بعد حملة من الاعتقالات.

وجاء ذلك في تقرير قدم إلى مؤتمر إقليمي حول الأمن يعقد في كوالالمبور بحضور مندوبين من 19 بلدا وبرئاسة الولايات المتحدة وماليزيا.

وقال التقرير إن الجماعة الإسلامية المسئولة عن مقتل مئة شخص وشخصين في بالي في أكتوبر/تشرين الاول الماضي في بالي كانت تريد إقامة دولة إسلامية يحكمها نظام اشبه بنظام طالبان الأفغاني السابق، في ماليزيا واندونيسيا وميندناو في جنوب الفلبين وجنوب تايلاند واستراليا.

وأوضح مساعد المسئول عن الأمن في ماليزيا حمزة محمد روس أن اندونيسيا كانت مركزا إداريا في هذه الخطة.

وأضاف أن المجموعة خططت لاعتداءات على مشاة البحرية الاميركيين في ماليزيا في بداية 1999 وفي أبريل/نسيان 2001 لكن خططها أحبطت.

وتابع المسئول نفسه أن مشروعا تخريبيا آخر كان مقررا في منتصف 2001 ضد جسر عائم يربط بين ماليزيا وسنغافورة فشل لان الشبكة باتت تواجه صعوبات منذ اعتقال معظم أعضائها.

وقالت الوثيقة إن الشرطة أوقفت تسعين شخصا يشتبه فيهم بينهم 25 أعضاء في منظمة محلية هي «المجموعة الماليزية المناضلة» و65 آخرين من أعضاء «الجماعة الإسلامية».

وتابع «نحن مقتنعون بأن التهديد الذي تشكله الجماعة الإسلامية تم تطويقه».

وأضاف حمزة إن الجماعة الإسلامية التي أنشئت في 1985 كانت تضم حوالي 418 عضوا موزعين في مجموعات أو خلايا صغيرة تضم كل منها بين ثمانية وعشرة أشخاص.

وأكد المسئول الماليزي ان أجهزة الشرطة في ماليزيا واندونيسيا وسنغافورة تتعاون في مكافحة الجماعة الإسلامية عبر تبادل المعلومات والعمليات المشتركة لاعتقال قادتها الذين نجوا من الملاحقات.

وتابع إن المجموعة الماليزية المناضلة والجماعة الإسلامية تتبنيان القناعات نفسها التي يعبر عنها أسامة بن لادن الذي يعتبر أن المصالح الاميركية تشكل أهدافا مشروعة بسبب «سياسة قمع المسلمين التي تتبعها الولايات المتحدة». كما يعتقد أعضاء الجماعة أن الديموقراطية مخالفة للإسلام وان هيمنة الإسلام يجب أن تفرض بالجهاد