دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أمس العراقيين إلى القيام بـ «عمليات استشهادية» ضد الجنود الاميركيين والبريطانيين الذين يهاجمون العراق.
وقال القيادي البارز في حركة حماس عبدالعزيز الرنتيسي «ندعو العراقيين إلى إعداد المئات بل الآلاف إلى الاستشهاد والقيام بعمليات استشهادية ضد الغزو الصليبي الأميركي» مشددا على ان «الواجب الديني ينص على الدفاع عن الأوطان والمقدسات والحرص على بذل الأرواح من اجل الوطن».
واعتبر من جهة أخرى ان «استسلام البعض في العراق لا يعني هزيمة فهذا وضع طبيعي في المعارك وقد يستسلم جنود اميركيون للقوات العراقية». وفي المقابل دان الرنتيسي بشدة «الواقع العربي والصمت الذي يخفي وراءه تعاونا مع العدو».
من جانبها وجهت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نداء مماثلا للعراقيين في بيان ورد فيه «نناشد كل المجاهدين والأحرار ان يتقدموا صوب القوات الغازية بأحزمتهم الناسفة ليفجروا أجسادهم المباركة في قوات العدوان الصليبي الجديد لنصنع جيلا جديدا من الاستشهاديين في العراق»، ودعت الحركة «جميع أنظمة المنطقة ممن يحكمون في الدول المجاورة للعراق» إلى «ان يفتحوا حدود دولهم لقوافل المجاهدين والاستشهاديين بل وان يمدوهم بالسلاح والعتاد ففي ذلك عزهم وعز الأمة وكرامتها».
من جهة أخرى ذكر مسئولون إسرائيليون ان الولايات المتحدة أبلغت «إسرائيل» ان قواتها تنشط في الوقت الحالي في غرب العراق المنطقة الوحيدة التي يستطيع منها الجيش العراقي إطلاق صواريخ سكود على «إسرائيل».
وأوضح هؤلاء المسئولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان جنودا أميركيين من القوات الخاصة منتظمين في وحدات صغيرة على الأرجح، يراقبون هذه المنطقة الصحراوية لمنع إطلاق صواريخ سكود على «إسرائيل»، كما حصل خلال حرب الخليج في 1991.
وينشط عناصر من القوات الخاصة الاميركية يدعمهم الطيران البريطاني على «نطاق واسع» في الجزء الغربي من العراق. وأبلغت الولايات المتحدة كبار المسئولين العسكريين الإسرائيليين ان جنودا أميركيين يقومون بعمليات استطلاع لبعض «المواقع المشبوهة» التي يستطيع العراقيون ان يطلقوا منها صواريخ سكود
العدد 197 - الجمعة 21 مارس 2003م الموافق 17 محرم 1424هـ
