العدد 199 - الأحد 23 مارس 2003م الموافق 19 محرم 1424هـ

إيران تعد نفسها للأسوأ في الحرب الأميركية

في اجتماع قلما يعقد إلا في حالات الطوارئ اجتمع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بحضور القائد الأعلى للقوات المسلحة مرشد الثورة الإيراني آية الله السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية محمد خاتمي والقيادات الإيرانية البارزة إضافة إلى الوزراء أعضاء لجنة طوارئ الحرب مثل وزير الخارجية ووزير الداخلية.

وقدم الرئيس الإيراني في هذا الاجتماع شرحا لسياسة إيران تجاه الأزمة العراقية والاستعدادات الجارية في هذا الشأن، في حين قدمت تقارير تتعلق بالمستجدات السياسية والأمنية في المنطقة إضافة إلى تقارير عسكرية تتعلق بآخر تطورات المنطقة والحرب.

وأشارت مصادر مطلعة إلى ان الطبيعي ان يبحث الاجتماع في رد إيران الرسمي في حال تطورت عمليات الخروقات الجوية أو عمليات القصف ولاسيما في ظل أجواء تشير إلى ان طرفي الصراع يسعيان إلى توريط إيران.

وبالتالي فمن الواضح ان تعيد إيران حساباتها تجاه الحرب وتؤكد موقفها الرافض لها وغير الداعم لصدام وهو ما عبر عنه وزير الخارجية كمال خرازي أمس في محاولة لتأكيد موقف بلاده الحيادي من المعارك منعا لجرها من قبل أي طرف للدخول عنوة فيما لا تحمد عقباه.

وعلى صعيد الحرب استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال العراقي لإبلاغه اعتراض إيران الشديد على سقوط صاروخ تبين انه عراقي مطالبة بعدم تكرار هذا الأمر.

وقد أشار وزير الداخلية الإيراني عبدالواحد موسوي لاري الذي أعلن الخبر ظهر أمس، ان إيران سترد قطعا على أي خروقات للحدود الإيرانية مشيرا إلى ان سياسة إيران لا تزال سياسة الحياد الفعال من دون ان يستبعد إمكان تعرض كوريا الشمالية وإيران وسورية إلى حرب بعد العراق متابعا ان الرأي العام المتقدم الدولي سيحول دون ذلك واصفا الحرب بالحرب «الشيطانية».

إلى ذلك أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية ان إيران لن تقدم على طرد الدبلوماسيين العراقيين ولن تعمد بالتالي إلى إغلاق السفارة العراقية في طهران مشيرا إلى ان إيران تعتمد سياسة مستقلة.

هذا ونفى وكيل لجنة الأزمة العراقية بمحافظة كردستان (غرب) ما أشيع عن استقبال إيران للمصابين من جماعة أنصار الإسلام، كما نفى إعطاء أي إذن بدخول أي عراقي الأراضي الإيرانية.

وتابع بهرام نصر إلهي، ان هذه الشائعات تهدف إلى توريط إيران في الأزمة العراقية.

إلى ذلك توافقت تصريحات الداخلية الإيرانية على ان صاروخين أصابا مناطق حدودية هي سردشت أمس الأول لم يعلن عن مصدرهما بعد من دون ان تؤدي إلى خسائر بشرية، في حين نفت إصابة منطقة خرمشهر بأي صاروخ. وتابع مدير العلاقات العامة في الداخلية الإيرانية ان سبب تضارب الأنباء يعود إلى قرب المناطق العراقية التي تعرضت للقصف من الحدود الإيرانية ما يؤدي إلى سماع أصوات الصواريخ وغيره بشكل كبير ما يدفع إلى الاعتقاد بأنها سقطت في إيران.

وفي الوقت الذي تناقلت بعض المصادر الإعلامية خبر انتقال مجيد الخوئي «ابن المرجع الخوئي» ونجيب الصالحي، وفيق سامرائي و22 شخصية عراقية تضم أعضاء من لجنة التنسيق لا فرقاء المعارضة بالتنسيق مع القوات الأميركية إلى جنوب العراق عبر الكويت، وذلك في محاولة أميركية للاستفادة من هذه الشخصيات للتأثير على سكان المناطق الجنوبية العراقية للتخلي عن مقاومة القوات المتحالفة.

مصدر مقرب من «مجيد الخوئي» أكد في اتصال معه في العاصمة البريطانية (لندن) ان السيد الخوئي ما زال موجودا في لندن ويتابع تطورات الأمور من مكتبه، ونفى المصدر ان يكون الخوئي قد توجه إلى الكويت بهدف الدخول إلى الجنوب العراقي

العدد 199 - الأحد 23 مارس 2003م الموافق 19 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً