كان من بين القتلى الأربعة عشر من القوات البريطانية الذين قُتلوا حتى الآن في الحرب ضد العراق أب لطفل عمره ثلاثة أعوام.

وكان القائد البحري ايان سيمور (28 عاما) من بول دورست واحدا من ثمانية أفراد من اسطول البحرية الملكية الذين قُتلوا عندما تحطمت مروحية أميركية في صحراء الكويت في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي.

وتصف والدة زوجته كريستين جلانفيل كيف أذاعت ابنتها ليان (27 عاما) الخبر بهدوء. لقد أخبرتني قائلة: أمي لقد سمعت عن الطائرة المروحية التي تحطمت، كان ايان بداخلها، وقد قُتل أيضا ليولين ايفانز (20 عاما) من شمال ويلز الذي كان يشارك في الهجوم مع 29 من القوات الخاصة التابعة لسلاح المدفعية الملكي على شبه جزيرة الفاو.

وقد ألغى فريق كرة القدم في مدينته المباراة التي كان مقررا إقامتها في عطلة نهاية الأسبوع تقديرا لإيان الذي كان عضوا منتظما في الفريق.

يقول رئيس النادي هاوي روبرتس: لقد كان ايان شابا لطيفا هادئا ومتواضعا، ولكنه كان قويا. وعندما كان يعود إلى الوطن في إجازته ينضم إلى الفريق الأول.

أما الرجل الآخر الذي قُتل من مشاة البحرية فكان يُلقب محليا بسونك هدنزكوج (25 عاما) وهو من مواليد جنوب إفريقيا وعضو في الفرقة العسكرية الثالثة.

وتقول كلير مورلي الذي يعمل خطيبها أيضا في مشاة البحرية، وكان صديقا حميما لهدنزكوج: إن الجندي المتوفى كان من المقرر أن يحضر حفل زفافهما هذا الصيف.

وقالت مورلي وهي تضع الزهور على ثكنات ستون هاوس في بلايموث إنها تشعر أن من الواجب وضع بعض الزهور نيابة عن أسرته.

لقد كان كريج حزينا وهو يبكي. وذُكر اسم شخص رابع من مشاة البحرية على الزهور الموضوعة في الثكنات وهو مارك ستراتفود.

وتقول وزارة الدفاع إنها مازالت تنتظر التأكيدات الرسمية لهوية الجنود البريطانيين الذين قُتلوا حتى الآن في حادثتين منفصلتين لطائرتين مروحيتين وإسقاط طائرة تورنادو بصاروخ باتريوت أميركي. وقد اعتُبر طاقم طائرة التورنادو الاثنين الماضي في عداد المفقودين. وقد لقى ستة جنود مصرعهم عندما اصطدمت طائرتان مروحيتان من طراز Sea Kingth (فارس البحر) يوم السبت الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع (البريطانية): «إنه لا يمكننا معرفة القتلى إلا بعد التأكد رسميا من هوية الأشخاص الذين كانوا على متن تلك الطائرات. ومساعدة العائلات تمثل أولوية بالنسبة إلينا».

أما البنتاغون فقد نشر يوم السبت الماضي تفاصيل عن الأميركيين الخمسة الذين قتلوا في الحادث وهم: الملازم توماس أدمز (27 عاما)، والرائد جي اوبن (36 عاما)، والنقيب ريان بوبري (30 عاما)، والعريف بريان كينيدي (25 عاما)، والرقيب كيندال ووترزبي (29 عاما). وقد كان هؤلاء الضحايا على متن مروحية من طراز Sea Kinght. أما الملازم ثيريل تشلدرز ووكيل العريف برايان كينيدي (25 عاما) فقد قُتلا في العمليات العسكرية في العراق.

خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط