استمرت المظاهرات المناهضة للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على العراق في عدد من المدن الإفريقية، إذ نظم حوالي ثلاثة آلاف من أساتذة وطلاب الجامعات مظاهرة في العاصمة السنغالية داكار. ونسب راديو لندن إلى شهود عيان قولهم ان الشرطة استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق مئات الطلبة المتظاهرين الذين رشقوا مبنى السفارة الأميركية بالحجارة. على صعيد آخر ذكر الراديو أن آلاف الأشخاص الغاضبين شاركوا في مسيرات سلمية في موزمبيق. وكان عشرون ألف شخص على الأقل تظاهروا خارج مقر السفارة الأميركية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حاملين صور الرئيس العراقي صدام حسين ومرددين شعارات تندد بالولايات المتحدة.

وفي باكستان، تعهد أمس تحالف الأحزاب الدينية الباكستانية بتنظيم المزيد من «المظاهرات المليونية» احتجاجا على الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد العراق. وأوضح هذا التحالف المكون من ستة أحزاب دينية في بيان أصدره في إسلام آباد انه يعتزم (تنظيم مظاهرة مليونية) يوم الأحد المقبل في مدينة بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الباكستاني المتاخم للأراضي الأفغانية على ان تعقبها مظاهرة أخرى يوم الثاني من شهر ابريل/نيسان المقبل في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان المجاور لإيران وأفغانستان.

وعلى الصعيد ذاته، شهدت العاصمة دمشق منذ الساعات الأولى من صباح أمس مسيرات شعبية غاضبة شاركت فيها جميع القوى الشعبية والسياسية وقيادات الأحزاب والنقابات المهنية من مختلف الفئات منددة بالهجوم الأميركي البريطاني على الشعب العراقي، وتطالب الدول العربية بفتح باب الجهاد لنصرة الأمة العربية.

هذا واحتشد معارضون للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على العراق أمام سفارات أميركية في آسيا أمس في مظاهرات تهاجم الرئيس الأميركي جورج بوش، وتحث على مقاطعة الأفلام والموسيقى الأميركية