العدد 211 - الجمعة 04 أبريل 2003م الموافق 01 صفر 1424هـ

شمعون بيريز يدعم الحرب على العراق

أعلن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» السابق شمعون بيريز يوم الأربعاء الماضي دعمه القوي للحرب على العراق بقوله ان الانتصار الأميركي على صدام سيكون انتصارا لكل العالم العربي».

وفي حديث غلبت عليه لغة الصقور قال الحائز جائزة نوبل انه «لا يوجد قاتل أكبر من صدام»، وانتقد المحتجين على الحرب لاتباعهم معايير مزدوجة على حد قوله.

ولكن بيريز حذّر من ان الانشقاق بين القوى الغربية يمكن ان يعمّق النزاع في الشرق الأوسط على رغم إعلان خريطة الطريقةالأميركية بشأن حل المشكلة الفلسطينية - الإسرائيلية العام 2005.

ورحب بيريز بالجهود التي تبذلها «الرباعية» - الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا - لوضع الخطة من أجل استقرار سلمي مع الفلسطينيين وحث السلطة الفلسطينية على الإصلاح. وقال بيريز في لقاء نظمه معهد البحوث السياسية العامة ان سقوط صدام سيكون موقع ترحيب في العالم العربي... «إنني مقتنع بأن هذا هو السبيل الذي لا يمكن نجنبه لتحرير العالم من الإرهاب، وانتصار الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى سيساعد على تحرير العالم الإسلامي والعربي، وبطريقة ما سيكون نصرا لهما». وأضاف: «ليس هناك من قاتل أكبر من صدام حسين في عصرنا»، وأوضح قائلا: «إنني لم أتأثر بالمتظاهرين، فعندما استخدم صدام حسين الغازات ضد 100 ألف كردي بريء لم يتظاهر أحد. وعندما هاجم إيران وأزهق أرواح مليون شخص لم يتظاهر أحد. وعندما غزا الكويت لم يتظاهر أحد أيضا».

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق قائلا: «لا أعتقد بأن الناس يذهبون الى الحرب لأنهم يهدفون الى السعادة، أو لأنهم يريدون الحصول على عائد مادي. ولا اعتقد بأن أحدا من الأميركيين أو البريطانيين يريد أن يبقى على الأرض العراقية. ولكن عليهم أن يواجهوا الخطر فلا يوجد أحد آخر يمكن أن يقوم بذلك». وأضاف بيريز: «أين كان الرأي العام خلال كل المذابح، كل الديكتاتوريات، كل عمليات القتل، كل الارهاب، لماذا نأخذ ذلك بصورة ناعمة؟ لماذا علينا أن نتأثر بالمظاهرات؟». وقد انتقد بشدة تنصيب ليبيا رئاسة لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وتساءل عن دور سورية في مجلس الأمن الدولي.

وربط بيريز الحرب ضد صدام بقيادة تشرشل لبريطانيا في حربها ضد ألمانيا النازية وقال: «افترض لم يحدث شيء. فالعالم كان حينها سيصبح متوحشا وستزيد الدكتاتورية فيه، وكذلك تزداد القنابل والإرهابيون. نحن وأنتم محظوظون بوجود تشرشل آنذاك. ولو كان هناك تشرشل قبل سنوات لتم انقاذ حياة ملايين البشر. ولو انتظرنا تشرشل حتى وقت لاحق لكان من المحتمل ان يحصل هتلر على قنبلة نووية ويصبح الوقت متأخرا بالنسبة إليّ وإليكم. واعتقد ان شخصا ما عليه ان يتولى الحال وإلا سيسير العالم في طريق التوحش. والالتقاء الحاسم هو بين الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، فلو لم نتمكن منهما فسيصبح الوضع صعبا جدا».

خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط

العدد 211 - الجمعة 04 أبريل 2003م الموافق 01 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً