العدد 213 - الأحد 06 أبريل 2003م الموافق 03 صفر 1424هـ

تركيا وإيران ترفضان فكرة دولة كردية مستقلة

أكدت تركيا وإيران معارضتهما لقيام دولة كردية مستقلة في شمال العراق وذلك خلال اجتماع ضم وزيري خارجية البلدين عبدالله جول وكمال خرازي.

وقال خرازي عقب محادثات مع جول في أنقرة: «نعارض بشدة أي تقسيم في العراق وتشكيل حكومة أخرى أو دولة في شمال العراق أو في أي مكان آخر في العراق».وأشار جول إلى تطابق مخاوف البلدين ووجهتي نظرهما فيما يتعلق بالتطورات في شمال العراق. وطالب خرازي بالأخذ في الإعتبار مصالح البلدان المجاورة للعراق في أية جهود لإعادة إعمار العراق عقب الحرب. وأضاف «لن يكون هناك استقرار في العراق من دون تأييد جيرانه». كما شدد على أن معارضة الحرب التي تقودها أميركا على العراق لا تعادل تأييد الرئيس صدام حسين. وأشار إلى أن على شعب العراق أن يقرر مصيره من دون أي ضغط من الخارج. كما عبرت تركيا وإيران عن رغبتهما في إجراء حوار مع سورية بشأن العراق وبصورة خاصة بشأن الوضع في الشمال العراقي الذي تسيطر عليه الأحزاب الكردية. وقال خرازي في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره التركي عبدالله جول: «إن تحريك آلية التشاور بين تركيا وإيران وسورية يشكل ضرورة. إننا مع عقد لقاءات ثلاثية في هذا الإتجاه». تم ذلك في الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي إلى أنقرة لإجراء محادثات مع القادة الأتراك تتناول الحرب في العراق.

وبحث خرازي مع نظيره التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في التدخل العسكري الأميركي ضد النظام العراقي وخصوصا الوضع في شمال العراق الذي يسيطر عليه الأكراد منذ 1991.

وكان الوزير الإيراني دعا أنقرة أخيرا إلى عدم إرسال قوات إلى شمال العراق.

وتريد أنقرة التدخل في هذه المنطقة خوفا من ان يعلن الأكراد استقلالهم ما يؤدي إلى إثارة النزعة الانفصالية للأكراد في تركيا.

ورأى خرازي ان المسألة الكردية «تثير قلق إيران وتركيا وسورية» التي تعيش في كل منها جالية كردية. ووصف راديو لندن زيارة وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي إلى تركيا أمس بأنها تأتي في ضوء تأكيدات كل من تركيا وإيران على رغبتهما في ان يتم الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، وأشار الراديو إلى ان توقيت زيارة الوزير الإيراني لأنقرة يعتبر غير عادى. فقد رأت تركيا أخيرا أنها وإيران تأملان في ان يخلصا من هذه الحرب في العراق بأقل خسارة ممكنة. هذا وتنتهج تركيا هذه الأيام سياسة تقضي بمحاولة كسب كل الأطراف الإقليمية والدولية. وكان وزير الخارجية التركي عبد الله جول خطط لزيارة سورية الأسبوع المقبل بعد ما أثير الأسبوع الماضي بشأن ما ذكرته الولايات المتحدة من إرسال سورية لمعدات رؤية ليلية للعراق، فتركيا تحرص على علاقتها مع أميركا وترغب في الوقت نفسه أيضا في بناء تعاون إقليمي مع جيرانها.

في المقابل اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني مهدي كروبي انه لا يمكن إرساء الديمقراطية عبر الاحتلال الأجنبي وإعطاء الحرية بواسطة القنبلة الذرية والصواريخ. وأضاف ان الشعوب هي التي يجب ان تقر الحرية وعلى القوات البريطانية والأميركية ان تعلم بأن العراق ليس مكانا آمنا لها، كما أكد ان الشعب العراقي هو الذي ينبغي ان يقرر مصيره بنفسه، مشددا على ان دول المنطقة تتحمل مسئولية ضمان الأمن الإقليمي. وأعرب عن أسفه للإبادة التي يتعرض لها الشعب العراقي، واصفا الحرب الأميركية في العراق بأنها تستهدف الهيمنة على النفط والسيطرة على العراق والمنطقة وتوفير الأمن للكيان الصهيوني

العدد 213 - الأحد 06 أبريل 2003م الموافق 03 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً