العدد 215 - الثلثاء 08 أبريل 2003م الموافق 05 صفر 1424هـ

صحافة المال تطالب باستبعاد الأمم المتحدة عن العراق

دفعت أوساط المال والأعمال الاميركية وسائطها الإعلامية إلى معركة إعادة إعمار العراق، على جبهة تمتد بين ساحلي الاطلنطي، إذ يلتقي على الضفة الأخرى الرئيس الاميركي جورج بوش برئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، وبادرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، المتخصصة في أوساط المال والأعمال، بأخذ قصب السبق في مضمار حرب الضغوط الإعلامية، اثر إعلانها أمس الأول (الاثنين) معارضتها لمشاركة كبيرة للأمم المتحدة في إدارة العراق في مرحلة ما بعد الحرب، معتبرة أن على الولايات المتحدة أن تحتفظ بالسيطرة في هذا المجال.

واعتبرت الصحيفة أن: «المهم على المدى الطويل ليس الحصول على مباركة مجلس الأمن الدولي، بل الاستقرار في عراق ما بعد صدام حسين»، موضحة أن: «هذا البلد كبير جدا، ومعقد جدا، للتفكير حتى بدور إداري مهم للأمم المتحدة».

ودعت الصحيفة في افتتاحيتها التي حملت عنوان (مستقبل العراق) الرئيس بوش إلى الانتباه، دائما، إلى أن الهدف ليس فقط الإطاحة بصدام حسين، بل قيام عراق حر ومستقل يكون مثالا للشرق الأوسط، مشددة على أن: «زمام المبادرة يجب أن يبقى في أيدي أكثر الأشخاص الراغبين بنجاح ذلك».

ورأت أن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير يرغب في منح الأمم المتحدة دورا مهما لكنها شددت على أن يقول بوش «لا»، وان يستعد لذلك جيدا، وتابعت: «من المهم أيضا إبقاء الأمم المتحدة بعيدة عن النفط العراقي»، مشيرة إلى أن الكثير من الشركات الفرنسية والروسية: «تستفيد من مشاركتها في برنامج (النفط في مقابل الغذاء) الذي تديره المنظمة الدولية في العراق».

واعتبرت انه في حال استمرت الأمم المتحدة في إدارة هذا البرنامج فإن باريس وموسكو «ستستخدمان حق الفيتو للضغط على الولايات المتحدة والحكومة العراقية الجديدة ليتم احترام العقود النفطية والقروض القذرة التي دبرتها مع نظام صدام حسين».

وانخرط بوش وبلير أمس في مباحثاته في بلفاست للبحث فيما يتصل بالحرب فضلا عن مرحلة ما بعد النزاع المسلح في هذا البلد

العدد 215 - الثلثاء 08 أبريل 2003م الموافق 05 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً