العدد 217 - الخميس 10 أبريل 2003م الموافق 07 صفر 1424هـ

أحمد الخطيب: لا مبرر لبقاء القوات الأجنبية في العراق

أحمد الخطيب:

قال احد رموز المعارضة الكويتية الدكتور احمد الخطيب انه لا يوجد أي مبرر لبقاء القوات الأجنبية في العراق أو الكويت بعد عودة الحياة الطبيعية إلى العراق وزوال نظام صدام حسين. وكان الخطيب يتحدث عن سبب الوجود الأجنبي في الكويت والمنطقة في التجمع الذى أقيم مساء امس الأول في الكويت خلال اجتماع اعضاء لجنة التآخي الكويتية -العراقية التي شكلــتها جمعية الخريجين، معقل التيار الليبرالي.

وأوضح الخطيب ان اقدام النظام العراقي وصدام على غزو الكويت العام 1990 سبب الوجود العسكري الأجنبي في الكويت، «فهو (صدام) من أتى بهم عندما غزا بلادنا».

وأضاف الخطيب بحضور رئيس اللجنة جاسم القطامي، أن الأوضاع حينما تتحسن وتصبح طبيعية في العراق، وتكون الحكومة العراقية الجديدة ديمقراطية وعادلة، عندها لن يكون هناك أي مبرر لوجود قوات أجنبية في العراق أو الكويت، وأعتقد ان هذا رأي جميع أحزاب المعارضة العراقية، وهو ايضا بلا شك رأي كل الشرفاء في الكويت، لأننا نريد أن نعود إلى وضعنا الطبيعي.

ووصف الخطيب طبيعة عمل اللجنة بأنه انساني بحت وليس له علاقة بالسياسة، وبالتالي أمل من كل الاطياف السياسية الموجودة في البلد ان تساهم في عمل اللجنة، وستحاول الابتعاد عن كل القضايا السياسية. في اشارة واضحة الى غياب الحركات الاسلامية عن المشاركة في هذه اللجنة الشعبية.

وأضاف الخطيب قائلا: كنا شعرنا ومنذ البداية بضخامة وصعوبة هذا العمل لأن النظام في العراق وطوال هذه السنين اخذ في تصوير ان سبب مأساة الشعب العراقي هو الكويت، وانها وراء الحصار والمآسي والحرب، وكأن النظام لا علاقة له بهذا الموضوع. ومع الاسف الشديد فإن هذه الدعاية التي وصلت الى المدارس ومناهجها أثرت بشكل كبير في العراقيين، ونحن مقدرون هذه الصعوبات التي نواجهها، ولكننا قلنا ان هذه المهمة مصيرية بحكم علاقة الجوار مع العراق وعلاقة المصالح.

وقال الخطيب: كنا قلقين من ردة فعل الشعب الكويتي لأنهم عانوا سبعة اشهر من المذلة والوضع الرهيب الذي عاشه اهلنا في الداخل، ويصعب ان يواجه الانسان جوا من هذا النوع، لكن فوجئنا بأن رد الفعل الشعبي وما لمسناه نحن في اللجنة والاعداد الكبيرة من المتطوعين للعمل في هذا المجال جعلتنا نشعر بثقة أكثر بامكان تنفيذ مهمتنا، وكذلك التأييد الذي لقيناه من الاخوة العراقيين ومن جميع الاحزاب العراقية المعارضة للنظام اسعدنا وسهل من مهمتنا.

وباعتقادي انه بتعاون كل المخلصين في هذا البلد وفي العراق سنحقق اهدافنا وننجح في اعادة العلاقات الحميمة بين الشعبين العراقي والكويتي. وأضاف أحمد الخطيب: انا دائما اقول ان الشعب العربي الوحيد الذي يستطيع ان يفهم اوضاع الشعب العراقي ومعاناته هو الشعب الكويتي، لأننا الشعب الوحيد الذي ذاق طعم وقساوة وظلم هذا النظام وطوال سبعة اشهر صدام «جننا»، وكنا نتساءل كيف استطاع العراقيون لمدة 33 سنة العيش مع صدام؟ الحقيقة ان الانسان يتعجب من هذه البطولة والتصميم على التحرر من هذا النظام.

وأشار الخطيب إلى ان من يتباكون على الشعب العراقي اليوم ويعارضون التدخل الأميركي، ليس لديهم أي حل لرفع الظلم والمأساة عنه، جميع المرتزقة انساقوا وراء الادعاء بأن الشعب العراقي غير راض عن العمليات العسكرية لتحريره، والمسئولون أيدوا ذلك ليس حبا في صدام، وانما خوفا على كراسيهم. وقال انه يتمنى ان يأتى نظام عراقي جديد لحكم العراق يعري جوقة النفاق من المحيط الى الخليج.

ومن ناحية أخرى قال رئيس لجنة التآخي جاسم القطامي: ان فكرة اللجنة في غاية الروعة والنبل باعتبار ان الحوادث التي جرت خلال العقود الثلاثة الاخيرة ساهمت في هدم - ان صح التعبير- الكثير من القيم والعلاقات المتميزة التي كانت قائمة بين الشعبين الكويتي والعراقي، ودائما من طبيعة الأشياء ان الهدم اسهل من البناء، وكذلك العناصر التي تتصدى للتخريب تكون مهمتها اسهل من تلك العناصر التي تريد الإسهام بالبناء بمفهومه الأوسع في تقريب العلاقات بين الاشقاء أو من الجانب الأخلاقي وغيرها من الجوانب الأخرى

العدد 217 - الخميس 10 أبريل 2003م الموافق 07 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً