دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول الأمم المتحدة إلى ضمان عدم تحول العراق إلى قاعدة للإرهابيين، في إشارة إلى المخاوف التركية بخصوص الأكراد، كما حث المنظمة الدولية على لعب دور رئيسي في العراق بعد الحرب. وقال اردوغان ان «الأمم المتحدة يجب ان تلعب دورا رئيسيا في عراق ما بعد الحرب وضمان استخدام موارد العراق الطبيعية لمصلحة الشعب العراقي»، وان «الأمم المتحدة عندما تلعب دورا في العملية الديمقراطية والسياسية في إعادة بناء العراق بعد الحرب، عليها الأخذ في الحسبان وحدة الأراضي العراقية وحقيقة ان موارد البلاد تعود إلى الشعب العراقي». وأشار إلى مخاوف تركيا بخصوص الأكراد ودعا المنظمة الدولية إلى الحيلولة دون ان يصبح العراق قاعدة للارهابيين.

وكان الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر صرح ان الأمم المتحدة يجب ان تلعب «دورا رئيسيا» في عملية إعادة عمار العراق. وأعرب سيزر عن مخاوف من ان يُضعف الغزو الذي تقوده القوات الأميركية للعراق التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تشكل بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أعلنا في مؤتمر صحافي أعقب قمة استمرت يومين في ايرلندا الشمالية هذا الأسبوع ان الأمم المتحدة ستلعب دورا حيويا في عراق ما بعد الحرب في تطمينات بأن واشنطن لن تتحرك بشكل منفرد.

وأعلن وزير الخارجية التركي أن تعزيزات أميركية توجهت إلي كركوك في شمال العراق لتحل محل القوات الكردية العراقية التي دخلت المدينة صباح أمس.

وتحدث جول عن اتصال هاتفي أجراه في وقت سابق من نهار أمس مع نظيره الأميركي كولن باول الذي قال انه أعطاه هذه الضمانات.

وذكر جول أن بلاده تعارض أن يحتل المقاتلون الأكراد مدينتي كركوك والموصل خشية أن يستفيدوا من الثروات النفطية في هذه المنطقة ويعلنوا استقلالهم، الأمر الذي قد يغذي الطلعات الانفصالية لدى الأكراد في تركيا.

وأكد مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في شمال العراق أن وحدات من قوات (البشمركة) الكردية التي دخلت المدينة انسحبت من كركوك في الوقت الذي ينتظر فيه وصول لواء مظلي أميركي إلى المدينة