العدد 220 - الأحد 13 أبريل 2003م الموافق 10 صفر 1424هـ

خطة لتطوير المناهج من الناحية الصحية بالتعاون مع «الصحة»

في الندوة الأسرية لتربية المراهقين... النعيمي:

كشف وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي عن خطة لتطوير المناهج الدراسية من الناحية الصحية بالتعاون مع لجنة مختصة في وزارة الصحة. وذكر في تصريح خاص بـ «الوسط» أن التطوير يهدف إلى تنمية الوعي الصحي بين الطلبة.

وأضاف أن التنسيق جار مع وزارة الصحة في الكثير من المشروعات المستقبلية المشتركة ومنها بدء توزيع الممرضات على المدارس في مختلف محافظات المملكة الأسبوع المقبل. كما أكد أهمية التواصل والتكامل بين مختلف الوزارات لتركيز الاهتمام على الإرشاد النفسي، منوها إلى مشروع مع الصحة يتم من خلاله التواصل بين الأطباء والمشرفين في المدارس. وشدد النعيمي على أهمية تعزيز مبدأ الصحة الوقائية وخصوصا للطلبة في مرحلة المراهقة باعتبارها من أهم المراحل العمرية التي تتطلب تضافر جهود عدة جهات في المجتمع.

وكان النعيمي قد رعى مساء أمس الأول الندوة الأسرية التي نظمتها رابطة رواد كشافة ومرشدات البحرين بعنوان (نحو تربية أفضل للمراهقين) وذلك في قاعة مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات. وحضرها وزير الصحة خليل حسن وعدد من أعضاء المجلس النيابي وكبار المسئولين في وزارتي التربية والصحة وعدد من أولياء الأمور والطلبة.

وتناول النائب عبداللطيف الشيخ المحور الديني في الندوة، مشيرا إلى أهمية التربية الصالحة في الدين الإسلامي، وأهم صفات المربي الناجح كالمرونة والاعتدال والتحلي بالموعظة الحسنة. وأكد الشيخ ضرورة التركيز على المراقبة الذاتية وخلق الوازع الديني لدى الأطفال وصولا إلى مرحلة المراهقة، وعلى تأثير القدوة والصحبة السيئة أو الصالحة على المراهق. كما تطرق في حديثه إلى أبرز آليات التربية الخاصة بالمراهقين ومنها التوجيه السليم، والحوار والتفاهم، والابتعاد عن الافراط أو التفريط في المعاملة. كما أوضح أن الطفولة السليمة تلحقها مراهقة سليمة ولذلك فمن المهم توثيق العلاقة السليمة بين المربي والابن في مراحل مبكرة.

ومن جانبه تناول رئيس قسم علم النفس في كلية التربية في جامعة البحرين توفيق عبدالمنعم المحور التربوي، مؤكدا أهمية فهم طبيعة المرحلة والتغيرات التي يمر بها المراهق من النواحي الفسيولوجية والانفعالية. وشدد على دور الأسرة في التعامل معه إذ لا بد من تفهمها لسلوكياته خصوصا في بداية المرحلة. كما ذكر أبرز احتياجات المراهق في هذه المرحلة ومنها الحاجة إلى الانتماء إلى جماعة أخرى غير الأسرة، وإلى الشعور بالاستقلالية والخصوصية. ونوه عبدالمنعم إلى ضرورة فهم الأسرة والمجتمع لمختلف حاجات ومتطلبات المراهق وتفهم طبيعة سلوكه وتحفيز السلوك الإيجابي الصادر عنه.

كما تناول استشاري طب العائلة والنائب صلاح علي المحور الاجتماعي، مؤكدا أهمية النظر إلى المراهقة كمرحلة إيجابية، مستعرضا عددا من الأسباب المتسببة في المشكلات الناتجة عنها كانعدام الرقابة المدرسية والأسرية والمجتمعية، إضافة إلى سوء استغلال أوقات الفراغ، والفضائيات والانترنت، والمشكلات الأسرية، والصحبة السيئة وغيرها. وذكر علي أن من أبرز مميزات المرحلة شعور المراهق بالاستقلال في الشخصية، والنضج الذي يصاحبها من مختلف النواحي الاجتماعية والجسدية والفكرية والانفعالية والذي يتطور بدرجات متفاوتة. كما أكد أهمية تفهم مشكلات المراهقين وذلك من خلال تفهم المرحلة العمرية بشكل واع وصحيح، والتركيز على الرقابة وتوجيه سلوكياتهم.

وفي مداخلة للنائب محمد خالد خلال الندوة أكد أهمية التعاون بين البيت والمدرسة ووسائل الإعلام في توعية المراهقين، مشيرا إلى أن ما يتسبب في المشكلات المرافقة لها تقع ضمن مسئولياتهم جميعا خصوصا في حال انشغال الأسرة عن أبنائها. ونوه خالد إلى عدم أو قلة بث برامج توعوية موجهة إلى الشباب في القنوات الإعلامية المختلفة إذ يحاربها بعض المسئولين في وزارة الإعلام كما قال. وذكر أن من أسباب انحراف بعض المراهقين الفضائيات ودور السينما والاختلاط بين الجنسين في الجامعة والمدارس الخاصة وغيرها. داعيا في الوقت ذاته إلى أهمية تشجيع الزواج المبكر لتجنب الكثير من المشكلات غير المرغوب فيها في هذه المرحلة.

وفي مداخلة أخرى لإحدى الحاضرات أكدت دور المناهج الدراسية في تشجيع المراهق على أن يكون عنصرا فعالا في المجتمع، مستنكرة عرض وزارة الإعلام بعض البرامج التلفزيونية ذات الطابع الديني في أوقات غير مناسبة كالفجر. كما أشارت إحدى أولياء الأمور إلى أهمية تفعيل مجالس الطلبة ومنح الحرية للطلبة لاختيار من يمثلهم فيها. وكان رئيس مجلس إدارة الرابطة محمد الجودر ذكر في كلمته أهم ما تهدف إليه الندوة كتعريف أولياء الأمور بكيفية التعامل مع المراهقين وتحديد واجباتهم في رعاية الأبناء، وتعريف المراهقين بأصول التربية الإسلامية، وتدريبهم على إبداء الرأي والحوار واتخاذ القرارات المناسبة وتنمية الشخصية. وأشاد بدعم وزارات التربية والصحة والإعلام وجامعة البحرين في تنظيم الندوة، مؤكدا أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والأهلية في المجتمع وكذلك البيت والمدرسة لتوفير رعاية متكاملة تسهم في تنشئة الأبناء على القيم وتسلحهم بالعلم والمعرفة

العدد 220 - الأحد 13 أبريل 2003م الموافق 10 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً