نحن مجموعة مدرسات منا المثبتات ومنا الاحتياط، منا من يعملن في مدارس بنات، ومنا من يعملن في مدارس بنين. هناك مشكلة مهمشة لا يتم تناولها كما ينبغي، هذه المشكلة التي يريد البعض التغطية عليها وعدم إظهارها بهيئتها الحقيقية، لا يعاني منها إلا من يتعرض لانعكاساتها الخطيرة. ولذلك أليس لنا أن نتساءل:

هل يعقل أن تكون الإدارة دكتاتورية أو متمركزة في شخص واحد ولا يؤخذ عليها أي مأخذ؟ هل يمكن أن تتصرف الإدارات المدرسية وفق أمزجتها وتعارض الأنظمة واللوائح الوزارية؟ أين الرقابة على الإدارات المدرسية التي يشار إليها بالممارسات الخاطئة؟ لماذا يكون هناك تهاون دائم في حقوق المدرسات فيما يمس واقع تدريس البنين؟ أليست هي مشكلة صعبة نعيشها نحن اللاتي نشكل أحد محاور العملية التعليمية من تدريسنا للبنين؟ أين واقع تدريس المدرسات للبنين من العملية التعليمية التي تكفي دراسة بسيطة لتظهر هول المأساة التي يريد البعض إخراجها من صورتها الحقيقية؟

من الأمور الأخرى المهمة التي ينبعي تأكيدها، تصرف بعض الإدارات المدرسية تجاه مهمات المدرسات وواجباتهن، هل الوزارة على علم بأن بعض الإدارات المدرسية تفرض على مدرسات الاحتياط التدريس، فتجعلهن يدرسن التربية الأسرية والرياضيات والعلوم والنشيد إلى جانب حصص الاحتياط.إذا كانت الوزارة على علم بذلك فهو مخالف لمسمى الوظيفة على أقل تقدير، فينبغي أن تغير المسمى من «مدرسات احتياط» إلى مسمى «التثبيت». وإذا كانت على غير علم فهل لنا أن نزيدها من الشعر بيتا ونقول لها ان بعض الإدارات المدرسية تجبر المدرسات على إملاء جداولهن التي ترسل إلى الوزارة فقط بما يفيد كونهن مدرسات احتياط؟! بل ان بعض الإدارات تحاسب بعض المدرسات إذا قمن بملء ما يفيد أنهن يدرسن مواد إضافية على الاحتياط!

هل تعلم الوزارة بأن غالبية المدرسات اللاتي يدرسن في مدارس البنين محبطات ويتمنين الانتقال إلى مدارس بنات، أو مدارس إداراتها ليست بالدرجة التي تجعلهن يفكرن في ترك المهنة؟! تلك أمور وقضايا متشعبة وخطيرة تصب في قالب واحد، وتشكل مشكلة نعاني منها، ويراد لها الحل السريع إذا كان هناك إيمان بأننا محور مهم من محاور العملية التعليمية. تلك أمنية نتمنى أن تظهر للواقع ونعيش ما يجعلنا نتأكد من كوننا بتلك الأهمية في العملية التعليمية وإلا فالسكوت ليس بغريب.

مجموعة من المدرسات المثبتات والاحتياط

اللاتي يدرسن في مدارس بنين