العدد 220 - الأحد 13 أبريل 2003م الموافق 10 صفر 1424هـ

موسكو ترفض اتهامات تقديم معلومات استخباراتية إلى العراق

رفض رئيس أجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية بوريس لابوسوف أمس ادعاءات الصحف البريطانية ومفادها ان روسيا قدمت معلومات استخباراتية للنظام العراقي خلال فترة ما قبل الحرب على العراق وقال ان «لا أساس لها».

وصرح لابوسوف «إننا نرفض التعليق على مثل هذه المعلومات غير المثبتة والتي لا أساس لها» وذلك بعد ان أكدت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية ان روسيا قدمت للعراق معلومات استخباراتية خلال فترة ما قبل الحرب. ورفض السفير العراقي في موسكو في اتصال هاتفي التعليق على الأمر. ونقلت الصحيفة عن وثائق سرية ان روسيا قد تكون سلمت العراق قائمة بأسماء قتلة مأجورين في الغرب ومعلومات عن اتصالات هاتفية بين رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ومسئولين غربيين آخرين بينهم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني.

وكتبت صحيفة «صنداي تلغراف» انه عثر على هذه الوثائق بالعربية في مقر عام الاستخبارات العراقية الذي تعرض لقصف عنيف في بغداد، مشيرة إلى ان هذه المعلومات جمعت استنادا إلى تقارير وضعها عملاء مجهولون والسفارة العراقية في موسكو. وتابعت الصحيفة ان موسكو وبغداد وقعتا على ما يبدو اتفاقات لتقاسم المعلومات والتعاون «للحصول» على تأشيرات دخول لعملاء كل منهما وتبادل المعلومات بشأن زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، وإن أحد مسئولي الاستخبارات العراقية أوضح في تقرير بتاريخ الخامس من مارس /آذار 2002 ان زميلا روسيا نقل إليه مضمون محادثة جرت بين بلير وبرلوسكوني في روما. وتفيد هذه الوثائق ان بلير «تطرق إلى الأمور السلبية التي قررتها الولايات المتحدة بشأن بغداد» وعبر عن رفضه المشاركة حينذاك بعملية عسكرية ضد العراق، معتبرا انه لا يمكن فعل أي شيء قبل إقامة حكومة جديدة في أفغانستان.

وقالت الصحيفة انه لم يعرف كيف تمكن الروس من الحصول على معلومات حساسة من هذا النوع لكن نقل هذه التفاصيل إلى بغداد سيكون له على الأرجح «تأثير مدمر» على العلاقات بين روسيا وبريطانيا، حسبما أضافت الصحيفة نفسها.

وفي وثيقة مؤرخة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2000 أشارت إليها الصحيفة البريطانية، قال أحد عملاء الاستخبارات العراقية انه تسلم من روسيا لائحة مفصلة بأسماء «قتلة»، كما إن وثيقة أخرى تعود إلى 12 مارس 2002 تكشف ان روسيا حذرت العراق من انه سيعطي الولايات المتحدة «مبررا لتدمير كل سلاح نووي» إذا رفض الامتثال لإرادة الأمم المتحدة، وان رسالة تحمل تاريخ 27 يناير/كانون الثاني 2000 تبلغ بغداد ببيع روسيا لسورية صواريخ على دفعتين. من جهتها، ذكرت صحيفة «ميل اون صنداي» نقلا عن «مصادر روسية» ان صدام حسين تم تهريبه من بغداد إلى سورية في موكب السفير الروسي الذي تعرض لقصف أميركي الأحد الماضي، وأضافت الصحيفة اليمينية التي تركز على أخبار الإثارة، نقلا عن «مصادر عسكرية رفيعة المستوى» قولها ان مبعوثين من موسكو عقدوا سلسلة اجتماعات مع صدام حسين قبل اندلاع الحرب في 20 مارس حاول خلالها الرئيس العراقي ترتيب مغادرته العراق بأمان مع أسرته والوثائق السرية

العدد 220 - الأحد 13 أبريل 2003م الموافق 10 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً