العدد 192 - الأحد 16 مارس 2003م الموافق 12 محرم 1424هـ

السعودية ستحافظ على تنمية تجارتها مع العراق

قال مسئول بمجلس الغرف التجارية السعودي امس الأحد انه من المرجح ان تظل السعودية أكبر المصدرين للعراق في العالم العربي حتى وان وقعت حرب.

وقال المدير التنفيذي لمركز تنمية الصادرات السعودي لـ (رويترز) ابراهيم فودة ان الصادرات السعودية للعراق تنمو بصورة ثابتة في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذي ترعاه الامم المتحدة وذلك منذ استئناف الصادرات في العام 1999 بعد حرب الخليج.

وقال فودة ان معرضا للتجارة الدولية اقيم في العاصمة العراقية بغداد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أعطى دفعة قوية لبرنامج النفط مقابل الغذاء لترتفع قيمة عقود التصدير التي وقعتها شركات سعودية منذ مطلع العام الجاري حتى الآن الى 146 مليون دولار مقابل 137 مليون دولار على مدار العام الماضي كله.

وتمثل المنتجات الغذائية الجزء الأكبر من الصادرات تليها الآلات والسيارات والشاحنات وقطع الغيار.

وقال فودة ان منحنى حجم الصادرات قد يتباطأ اذا وقعت الحرب إلا انه لا يشعر بالقلق لأن المنحنى سيصعد مجددا بعد ذلك.

وتمثل الصادرات السعودية للعراق في الوقت الحالي نسبة لا تذكر من اجمالي حجم صادرات المملكة من المنتجات غير النفطية والذي يبلغ ثمانية مليارات دولار.

لكن فودة قال ان السعودية تحظى بنسبة عشرة من اجمالي السوق العراقية ما يضعها على رأس الدول العربية الأخرى وان كانت تأتي بعد كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.

وأضاف فودة ان القاعدة الصناعية السعودية المتطورة والمنتجات ذات الأسعار المنافسة والقرب الجغرافي وفي بعض الأحيان الروابط العائلية التقليدية مع العراق ستساعد في الحفاظ على نصيب السعودية من السوق العراقية وربما تعمل على زيادته. وقال فودة ان السعودية تعد أكبر مصنع للمواسير والكابلات في المنطقة مشيرا الى ان العراق سيحتاج الى المنتجات السعودية بطريقة او بأخرى لتشييد بنيته التحتية.

وكان حوالي 80 رجل أعمال سعودي شاركوا في الوفد الذي زار العراق في نوفمير/ تشرين الثاني الماضي لينتهي توقف الزيارات السعودية منذ حرب الخليج العام 1991 التي طردت القوات العراقية من الكويت.

وأعيد فتح معبر حدودي في مدينة عرعر بشمال السعودية للسماح للوفد بالسفر الى بغداد برا وفتح الطريق أمام الشاحنات المحملة بالبضائع.

وكان قبل ذلك يتم ارسال المنتجات السعودية الى العراق عن طريق الأردن أو سورية أو بواسطة سفن عن طريق البحرين أو الامارات.

وقال فودة ان السلطات العراقية فتحت ذراعيها للوفد السعودي وتم توقيع عقود تصدير تصل قيمتها إلى 70 مليون دولار آنذاك.

وأعرب عن بالغ قلقه من تأثير أي حرب تشنها القوات الاميركية في الخليج ضد بغداد لنزع أسلحة الدمار الشامل المزعومة على اقتصاد المنطقة.

وقال فودة انه يعتقد انه اذا كانت هناك حرب فإنها ستستغرق أكثر مما يظن الاميركيون. ويرى فودة ان فرصة تقبل العراقيين للتغيير لا تتعدى 50.

وأفاد فودة ان وقوع العراقيين تحت تأثير الدعاية الحكومية التي تحثهم على عدم الوثوق في العالم الخارجي والشعبية التي يتمتع بها الرئيس العراقي صدام حسين سيجعلان من الصعب قبول التغيير الذي سيفرضه الأجانب

العدد 192 - الأحد 16 مارس 2003م الموافق 12 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً