العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ

مقتل سبعة في تصادم طائرتين بريطانيتين في الخليج

اختراق المجال الجوي لإيران... وخامنئي يصف الهجوم بـ «الهتلرية»

طهران، عواصم - حسن فحص، وكالات 

22 مارس 2003

قتل سبعة بريطانيين عندما اصطدمت طائرتان مروحيتان تابعتان للبحرية الملكية في وقت مبكر من صباح أمس في شمال الخليج، حسبما قال متحدث باسم الجيش، في وقت انتهكت مقاتلات أميركية بريطانية المجال الجوي الإيراني وألقت قذيفتين داخل الأراضي الإيرانية في ثاني حادث من نوعه تتعرض له الأراضي الإيرانية منذ بدء العمليات العسكرية ضد العراق.

وقال المتحدث الرئيسي في مقر قيادة القوات الاميركية والبريطانية في الخليج الكابتن آل لوكوود: «وصلني للتو تقرير من لندن، ان جميع أفراد الطاقمين السبعة على متن الطائرتين لقوا حتفهم». كما قال متحدث باسم وزارة الدفاع في لندن ان الطائرتين كانتا تستخدمان في المراقبة والإنذار المبكر وانه «يعتقد ان أحدا لم ينج».

وتحطمت المروحيتان اللتان أقلعتا من حاملة الطائرات «رويال نايفي ارك رويال» عندما كانتا فوق المياه الدولية في الخليج. وجاء التصادم بعد يوم من مقتل ثمانية جنود بريطانيين وأربعة من مشاة البحرية الأميركية عندما سقطت مروحية على الحدود العراقية الكويتية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، في قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت في بروكسل حين واجه هجوما لمشاركته في الضربة التي تقودها الولايات المتحدة على العراق، «ان خسائر بريطانيا الأولى في هذه الحرب أوضحت المخاطر التي تواجه قواتها».

وانكر لوكوود وجود عطب في المعدات. وقال «جميع طائرات التحالف تلقى صيانة على أعلى المستويات وعلى رغم حقيقة اننا في حرب فلن أتوقع ان تقل تلك المستويات بأي حال، إننا فخورون بكفاءة معداتنا».

وقال إن المحققين سيبحثون في سبب الحادث والذي وقع في أحوال جوية سيئة من دون استبعاد احتمال وقوع عطل فني.

من جانب آخر، صرح مصدر إيراني مسئول بأن الطائرات الأميركية والبريطانية المشاركة في عمليات عسكرية جنوب العراق انتهكت من جديد المجال الجوي الإيراني في منطقة عبادان أقصى الجنوب الغربي من إيران وألقت قذيفتين داخل الأراضي الإيرانية.

يذكر أن إيران كانت قد احتجت على انتهاك مجالها الجوى من قبل الطائرات الأميركية والبريطانية، وطالبت بعدم تكرار مثل هذه الحوادث واحترام المجال الجوي الايراني بالكامل.

في حين ذكر مسئولون محليون أن صاروخا أطلقته قوات التحالف أصاب عن طريق الخطأ مصفاة نفط في إقليم خوزستان جنوب غرب إيران.

وسقط الصاروخ على المصفاة الواقعة بالقرب من مدينة عبادان عند الحدود مع جنوب العراق في اليوم الأول من العام الإيراني الجديد إلا أنه لم ترد تقارير عن حجم الخسائر. وقال مسئولون ان القصف الصاروخي لم يسفر عن سقوط ضحايا إلا أن أنباء ذكرت أن الكثير من الأشخاص جرحوا ونقلوا إلى المستشفى. وذكرت شبكة «خبر» الإخبارية الإيرانية أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت سفيرا بريطانيا وسويسرا، لإطلاعهما على الحادث وكذلك فيما يتعلق بالانتهاكات للمجال الجوي الإيراني من قبل قوات التحالف.

وكانت تناقصت الانباء بشأن ما اذا كان الصاروخ الاميركي قد اصاب مركز بيتروكيمياوي او لم يصب هدفا محددا إلا ان معظم الاخبار التي نشرتها الرسائل الاعلامية الايرانية تشير الى اصابة هذا المركز ليل امس الاول في عبدان.

هذا ونقل الموقع الالكتروني «بازتاب» معلومات تشير إلى تعرض عدد من المناطق الحدودية الإيرانية لقصف مشابه، إذ نقل عن تعرض منطقة خسروآباد بثلاثة صواريخ وتعرضت منطقة سرداشت لقصف مماثل. وأشار الموقع إلى أن 30 في المئة من سكان مدن عبدان وخرمشهر قد أخلوها.

من جانبه ندد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله السيد علي خامنئي بشدة بظهور «الهتلرية الجديدة» في إشارة إلى الهجوم الاميركي ضد العراق، مؤكدا ان أي عمل عسكري ضد إيران «سيكون مصيره الفشل».

وقال خامنئي في خطاب ألقاه بعد ظهر أمس الأول أمام آلاف من المسلمين في مدينة مشهد إن «الهجوم الاميركي ضد العراق يرمز إلى ظهور هتلرية جديدة في التاريخ»، واصفا المسئولين الاميركيين «بالفظاظة الكبيرة»، مضيفا إنها لا تأخذ في الحسبان ابسط المبادئ الإنسانية، ما يجعلها إحدى «أقذر الحروب»، داعيا إلى «يقظة إسلامية» لتشكل «اكبر عائق أمام تحقيق المشروعات الاميركية في العالم الإسلامي».

ووصف خامنئي ـ الذي صنفت بلاده من قبل الرئيس الاميركي جورج بوش في يناير/كانون الثاني من العام 2000 إلى جانب العراق وكوريا الشمالية ضمن دول «محور الشر» ـ التصريحات الاميركية بمحاولة إيران امتلاك القوة الذرية بـ «الأكاذيب»، وقال: «نحن لم نحاول أبدا ولن نحاول مطلقا الحصول على الأسلحة الذرية ولا الكيماوية».

على صعيد اخر، علق مصرد مراقب على تصريحات اري فلايشر والتي تحدث فيها عن امكانية ان تطول الحرب وتصبح خطرة، بالقول ان بعض المعلومات تشير الى ان الادارة الاميركية وضعت في حسبانها مايقارب الاسبوعين لاحتلال العراق الا انه يتضح من سير المعارك ان الوضع قد يستلزم اكثر من ذلك جراء المقاومة الشديدة.


صفارة الإنذار

في حال التعرض لهجوم كيماوي أو بيولوجي

عندما تكون في الداخل اغلق جميع النوافذ والابواب الخارجية واغلق نظام التكييف أو نظام التدفئة لمنع انتشار الهواء

العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً