العدد 206 - الأحد 30 مارس 2003م الموافق 26 محرم 1424هـ

خرازي يحذر من انتهاك السيادة الإقليمية لإيران

أعلن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أمس ان طهران حذرت الأطراف المتحاربة في الحرب الدائرة حاليا في العراق من محاولة انتهاك سيادتها الإقليمية.

وأعلن في أول مؤتمر صحافي له بعد اندلاع الحرب أن بلاده لن تقبل بأي حكومة في العراق لا تنبع من إرادة الشعب العراقي عن طريق الانتخاب الحر وتكون تحت اشراف الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن خرازي قوله خلال مؤتمر صحافي عقده في طهران ان القوات المسلحة الإيرانية ستقوم باتخاذ الإجراءات الملائمة وفي الوقت المناسب حيال أي انتهاك قد يتعرض لها مجالها الجوي أو سيادتها الإقليمية.

ومن ناحية أخرى، أعلن خرازي ان إيران ستؤيد إقامة نظام جديد في العراق يتم انتخابه من قبل الشعب العراقي ذاته ويتولى السلطة تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال "ان إيران سترحب بإقامة حكومة جديدة في العراق تحترم علاقات حسن الجوار وكل القوانين والاتفاقات المبرمة مع إيران" مؤكدا ان مثل هذه الحكومة تختلف عن الحكومة التي ترغب الولايات المتحدة في فرضها في بغداد.

كما دعا خرازي القوات المتحاربة في العراق إلى وقف عملياتها العسكرية فورا للحيلولة من دون إلحاق المزيد من الأضرار بالمنطقة.

وقال خرازي انه نظرا للمشكلات التي ستواجهها القوات المتحاربة من استمرار الحرب في المستقبل فإن الأرضية النفسية والسياسية ستتوافر على الصعيد الدولي لوقف الحرب. وعن موقف بلاده من الهجوم العسكري الأميركي البريطاني على العراق جدد خرازي معارضة بلاده لهذه الحرب مشيرا إلى ان الشعب العراقي لا يمكن ان يرحب بالقوات الأجنبية والمهاجمة، معتبرا في الوقت نفسه ان واشنطن تستخدم العراق ذريعة من أجل تمهيد الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة.

من جانب أخر وصف وزير الخارجية الإيراني تصريحات وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الأخيرة بشأن إيران بأنها لا أساس لها من الصحة، نافيا وجود أي علاقة بين فيلق بدر وإيران. وقال "ان فيلق بدر يتعلق بالمعارضة العراقية وان هؤلاء مستقلون في اتخاذ القرار، لافتا إلى وجود هذه القوات منذ فترة طويلة في العراق". وأكد خرازي ان طهران "لن تدعم" حكومة عراقية يعينها الأميركيون.

وقال "لن ندعم حكومة يعينها الأميركيون في العراق، مثل هذه الحكومة ستكون مفروضة"، و"لا يسعنا ان نحترم حكومة إلا إذا ما تم تشكيلها تحت إشراف الأمم المتحدة واختارها العراقيون أنفسهم عن طريق الانتخابات".

يشار إلى ان العلاقات بين طهران وبغداد كانت في طريق التطبيع بعد خمسة عشر عاما على الحرب بين البلدين التي استمرت ثماني سنوات "0891-88" وأوقعت مئات الآلاف من القتلى.

وقد صنف الرئيس الأميركي الجمهورية الإسلامية في إيران ضمن ما أسماه "بمحور الشر" الذي يضم أيضا العراق وكوريا الشمالية معتبرا ان الدول الثلاث تساند الإرهاب وتنتج أسلحة دمار شامل

العدد 206 - الأحد 30 مارس 2003م الموافق 26 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً