العدد 206 - الأحد 30 مارس 2003م الموافق 26 محرم 1424هـ

اتفاق في لندن على إقامة سلطة مؤقتة لإدارة العراق

وافقت مجموعة جديدة من المعارضين العراقيين في المنفى بقيادة الوزير الأسبق عدنان الباجه جي مساء أمس الأول على إنشاء "سلطة مؤقتة" لإدارة العراق فور انتهاء الحرب "بالتنسيق مع الأمم المتحدة". وتبنى المشاركون العراقيون الـ 003 الأعضاء في حركة "العراقيين المستقلين من أجل الديمقراطية"، برفع الأيدي ولكن في جو من الالتباس "إعلانا سياسيا" من عدة نقاط للإعداد لمستقبل العراق بعد انتهاء المعارك.

وقال الباجه جي في مؤتمر صحافي أن "نهاية الحرب ستؤدي بسرعة كبيرة إلى فراغ سياسي ينبغي ردمه بإنشاء مؤقتة منتخبة من قبل مؤتمر في أسرع وقت ممكن". مؤكدا ضرورة ان يكون هذا المؤتمر "ممثلا لمختلف التيارات" بما يتيح "عملية انتقالية ديمقراطية حقيقية". والباجه جي (08 عاما وزير أسبق وكان سفير العراق لدى الأمم المتحدة ويعيش في الأمارات العربية المتحدة منذ تولي حزب البعث السلطة في العراق 8691.

وأوضح الباجه جي الذي انتخب في الاجتماع ليرأس "لجنة المتابعة" أن دور "السلطة الانتقالية هو إدارة البلاد بالتنسيق مع بعثة خاصة للأمم المتحدة قبل تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة". وأضاف "أمامنا الكثير من العمل خلال الأيام والأسابيع المقبلة". لكن المشاركين لم يتمكنوا من اختيار الأعضاء الآخرين في اللجنة التي ستكون مهمتها خصوصا الاتصال بالحكومات الأجنبية ومجلس الأمن الدولي لتوضيح رؤيتها بشأن مستقبل العراق. وعبر المشاركون ومعظمهم من المستقبلين الذين ينتمون إلى مختلف المجموعات والطوائف العراقية ويقولون إنهم ليبراليون وديمقراطيون، عن بعض التحفظات بشأن "الإعلان السياسي" الذي سينشر في وقت لاحق بشكله النهائي. وتتعلق هذه التحفظات بالوضع المقبل لكردستان. ويعترف الإعلان "باحترام الحقوق القومية للشعب الكردي في إطار دولة (عراقية) واحدة". ولم يقلل الباجه جي في مؤتمره الصحافي من جسامة الصعوبات المقبلة. وقال الوزير الأسبق الذي يعارض بشدة إدارة أميركية مدنية وعسكرية للعراق، أن إعادة إعمار العراق "يجب ان تعود إلى الإدارة العراقية وحدها" التي لا تنقصها الكوادر القادرة على النهوض بالبلاد. وأضاف أن "العراق ليس أفغانستان ويملك موارد بشرية مؤهلة".

وتابع ان "الحياة السياسية في نظرنا يجب الا ستند إلى اعتبارات عرقية أو دينية أو طائفية"، ملمحا إلى حركة معارضة عراقية أخرى في المنفى عقدت مؤتمرا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في لندن وأطلقت دعوة لتشكيل حكومة مؤقتة. وكان الباجه جي رفض في فبراير/ شباط الانضمام إلى القيادة الجماعية لهذه المجموعة التي تضم ست حركات بينها المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه أحمد الجبلي والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وهي ابرز حركة شيعية معارضة موالية لايران. وردا على سؤال عن الحرب، دعا الباجه جي مجددا الرئيس صدام حسين إلى الرحيل عن السلطة "لإنهاء المعارك في أسرع وقت ممكن". وقال "لن تنتهي الحرب ما لم يرحل هذا النظام". ويعبر "الإعلان السياسي" أيضا عن "رفض احتلال العراق" ويدعو "وكالات الأمم المتحدة إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة" في البلاد

العدد 206 - الأحد 30 مارس 2003م الموافق 26 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً