العدد 206 - الأحد 30 مارس 2003م الموافق 26 محرم 1424هـ

قصف مواقع "أنصار الإسلام" يكشف كذب باول

الأميركان والأكراد يسيطرون على مواقع للقيادة العراقية في الشمال

ذكرت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الأميركية ان طائرات نقل وصلت الليلة قبل الماضية إلى شمال العراق، إذ قامت بعملية انزال لمواد لوجستية ومعدات وذلك في الوقت الذي يتواصل فيه العمل بسرعة لاستكمال منشآت مطار حرير، في وقت أعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي في كردستان العراق محمد حاجي محمود ان قوات هذا الحزب أصبحت على بعد 01 كيلومترات من مدينة كركوك. وأضافت الشبكة ان طائرات النقل حملت معها امدادات لوجستية مثل المواد الغذائية والمياه والخيام وان هذه الامدادات تأتي بعد قضاء القوات الأميركية وسط طقس بارد، ونسبت الشبكة إلى مسئول أميركي قوله ان مزيدا من الطائرات سيصل على مدى الأيام المقبلة حاملة مزيدا من المواد اللوجستية والمعدات والأجهزة والذخيرة، مشيرا إلى ان القوات تواصل العمل لتعزيز مواقعها العسكرية.

يذكر ان قوات التحالف قامت منذ ثلاثة أيام بعملية انزال لأكثر من ألف جندي مقدمة لانزال ما بين ستة إلى عشرة آلاف جندي لفتح جبهة جديدة في شمال العراق. كما قال محمود في تصريح أوردته الوكالة الايرانية "ان مقاتلي الحزب تعقبوا قوات الجيش العراقي وأصبحوا على بعد 01 كيلومترات من مدينة كركوك"، وان القوات العراقية وفي طريق انسحابها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من خطوط التماس مع القوات الكردية دمرت بالمتفجرات جسري "بادوان" و"باساوان" للحيلولة دون عبور القوات الكردية منها نحو كركوك. وأكد أن الطائرات الأميركية والبريطانية قصفت بشدة مواقع القوات العراقية عند الخطوط التماس مع القوات الكردية من منطقة "خانقين" حتى "كفري".

وأعلن طياران ان مقاتلات على متن حاملة الطائرات الاميركية تيودور روزفلت قصفت ملاجئ محصنة للقيادة العراقية في شمال العراق.

وأعلن الطياران اللذان شاركا في الغارة انها استهدفت ايضا قطع مدفعية عراقية عيار 021 ملم كانت قرب مدرج انزال حوالي ألف جندي من اللواء 371 التابع للقوات البرية الأميركية. وأوضح احد الطيارين ستيف لاوكايتس "القينا 41 أو 51 قنبلة موجهة بدقة على مواقع عدة للقوات العدوة". وقد عادت كل الطائرات التي شاركت في الغارة إلى حاملة الطائرات التي تجوب في شرق المتوسط.

كما قال مراسل "رويتز" ان القوات الأميركية أسقطت نحو 02 قنبلة على شيط يسيطر عليه العراق بالقرب من الجبهة الشمالية مع المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد. من جهة أخرى ذكرت محطة "إيه. بي. سي. نيوز" الأميركية أن عملية قامت بها القوات الأميركية الخاصة في شمال العراق أثبتت كذب مزاعم وزير الخارجية الأميركي كولن باول بشأن وجود علاقة بين جماعة "أنصار الإسلام" وتنظيم "القاعدة" وعدم تورط الجماعة في التدريب على هجوم بالأسلحة الكيماوية.

وقالت المحطة، في موضوع انفردت به، ان مراسلها رافق لقوات الأميركية الخاصة خلال عملية نفذتها في شمال العراق بحثا عن أسلحة دمار شامل، وتحديدا في معسكرات "أنصار الإسلام، غير أن القوات الأميركية عادت خالية الوفاض.

وكان وزير الخارجية الأميركي أشار إلى هذه المعسكر في كلمة شهيرة ألقاها في مجلس الأمن الدولي يوم الخامس من فبراير/ شباط الماضي أشار فيها إلى جماعة "أنصار الإسلام" على أنها ترتبط بعلاقات مع تنظيم "القاعدة".

وعرض باول آنذاك صورا قال انها التقطت بالأقمار الصناعية لما زعم انه مركز للتدريب على استخدام الأسلحة الكيماوية في شمال العراق يستخدمه تنظيم "القاعدة" بحماية من "انصار الإسلام" وأن هذا المركز "دليل على العلاقة الشريرة بين العراق وبين شبكة القاعدة الإرهابية".

وقالت المحطة أن مسئولي المخابرات الأميركية كانوا على قناعة بأنهم سيعثرون على غاز سام يعرف باسم "راسين"، وان قلق المخابرات وصل لدرجة أنه كان يوجد لقصف المعسكر قبل بدء الحرب ضد العراق. ونقلت المحطة الأميركية عن أحد عناصر القوات الخاصة الذين شاركوا في العملية أن القوات الأميركية لم تتمكن من العودة بأي أسير من المعسكر لأن أفراد "أنصار الإسلام" كانوا يسارعون إلى تفجير أنفسهم بالمواد المتفجرة أو القنابل اليدوية فور شعورهم بان القوات الأميركية اقتربت منهم

العدد 206 - الأحد 30 مارس 2003م الموافق 26 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً