ذكرت مجلة (النويوركر) في عددها أمس الأول ان عددا من الاستراتيجيين الأميركيين الذين خططوا للحرب على العراق اتهموا وزير الدفاع رامسفيلد بأنه تجاهل عمدا توصياتهم بزيادة عدد الوحدات المشاركة في العمليات. ونقلت المجلة عن أحد هؤلاء قوله: ان استراتيجي قيادة أركان الجيوش الأميركية طالبوا بنشر أربع فرق إضافية في الخليج، وتمركز مئات الدبابات والسيارات المدرعة في المنطقة بهدف تجهيز هذه الفرق، الأمر الذي رفضه رامسفيلد. وقال هذا المسئول العسكري: "كان يعتقد - رامسفيلد أنه يعرف في هذا الأمر أكثر منا، وهو الذي اتخذ جميع القرارات في كل مرحلة". وقال مسئولون في البنتاغون فضلوا عدم الكشف عن هويتهم إن رامسفيلد شدد وفي مناسبات عدة على أن يكون نشر القوات البرية على الأرض بأعداد محدودة.

وحمل احدهم وزير الدفاع المسئولية المباشرة عن الوضع الحالي الذي تواجهه القوات الأميركية المتوقفة منذ عدة أيام على أبواب بغداد. وخصوصا بسبب النقص في التموين والذخيرة والمواد الغذائية. وقال هذا المسئول: "إن رامسفيلد نفسه هو الذي خلق هذه البلبلة لأنه لم يوافق على نشر الكثير من القوات البرية" في المنطقة، معتبرا أنه أراد "شن الحرب بأقل كلفة ممكنة"