ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس ان الولايات المتحدة تشن حربا نفسية على نظام الرئيس العراقي صدام حسين تتعمد من خلالها «زرع الشكوك» بشأن ما إذا كان حيا يرزق أو ميتا، وذلك بهدف الإسراع في نهايته. وقالت الصحيفة ان المسئولين الأميركيين الذين يعلنون جهلهم لمصير الرئيس صدام حسين «يحاولون ان يستفيدوا من هذا الغموض على أرض المعركة عبر محاولة حمل القادة العسكريين العراقيين على التساؤل عما إذا كان ينبغي عليهم الدفاع عن رئيس قد يكون مات أو أصيب بعجز».

وقال مسئول لصحيفة «نيويورك تايمز» انه «يمكنكم ان تطلقوا على ذلك اسم حرب نفسية أو استغلال السر الكبير السائد هناك». ونقلت الصحيفة عن شاهد قوله انه خلال اجتماع حضره الرئيس الأميركي جورج بوش هذا الأسبوع «تم التوافق على ان لغز صدام حسين يكبر وذلك قد يكون مفيدا أثناء التقدم نحو بغداد». وقالت الصحيفة ان تشديد المتحدث باسم البيت الأبيض آري فلايشر ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد اللذين نقلت تصريحاتهما إلى المنطقة، على الإشارة إلى ان الرئيس صدام حسين لم يظهر علنا منذ أسبوعين «قد يساعد على القضاء عليه أو إعطاء أدلة بشأن المكان الذي يوجد فيه»