العدد 214 - الإثنين 07 أبريل 2003م الموافق 04 صفر 1424هـ

تجارة إطفاء حرائق النفط العراقية!

تم الاعلان في واشنطون عن الموظف التنفيذي لشركة Bp رودني تشيس، مرشحا لادارة صناعة النفط العراقية بعد الحرب.

كما تم ترشيح الرئيس التنفيذي السابق لشركة شل فيليب كارول ايضا لهذا المنصب. ووضعت البنتاغون خططا لقطاع النفط العراقي بعد الحرب إذ سيتم استدعاء مديري النفط البارزين في الدول الغربية لإدارة أو تقديم المشورة بالنسبة إلى صناعة النفط في العراق.

وتبحث البنتاغون عن خبراء النفط المتقاعدين لهذا الدور الذي يعكس الخطط الاميركية لجلب دبلوماسيين وجنرالات اميركيين متقاعدين لتشكيل حكومة عراقية مؤقتة في الفترة التي تلي انتصار قوات التحالف مباشرة.

ومن المقرر ان يتقاعد تشيس (60 عاما) من Bp في وقت لاحق هذا الشهر. وكان تشيس يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لشركة Bp، ويعمل الان مستشارا خاصا للرئيس التنفيذي للشركة لورد براون.

وطبقا لتقارير اميركية فقد تم تحديد تشيس ليكون مرشحا لادارة مؤسسة تسويق النفط الحكومية في العراق المسئولة عن عمليات التوزيع.

كما تبحث البنتاغون عن مسئول خبير لادارة شركة النفط الوطنية العراقية التي تقوم بالانتاج. وينظر إلى كارول وهو مواطن أميركي ورئيس تنفيذي سابق لشركة شل حتى العام 1998 مرشحا قويا. ويسيطر الجيش الاميركي حاليا على النفط العراقي وسيقوم بالاشراف على الاحتياجات العاجلة لهذا القطاع.

ورفض متحدث باسم شركة Bp القول ما اذا كان تشيس مهتما بهذا المنصب في العراق أم لا، وقال انه لم يتم الاتصال بتشيس حتى الآن، وانه لا يعرف اي شيء عن هذا الموضوع.

وهناك اطراف اخرى في الحكومة الاميركية تعارض هذه الخطة خشية ان يضيف هذا إلى الاتهامات بأن هدف هذه الحرب كان الاستيلاء على الثروات النفطية الهائلة للعراق. وتفضل هذه الاطراف إعطاء هذا المنصب لشخصيات عربية أو اسلامية. ويمكن ان يشمل ذلك شخصيات مثل وزير النفط الجزائري شكيب خليل أو رئيس شركة النفط الاندونيسية بتروناس حسن ماريكان.

ويقول فاليري مارسيل من المعهد الملكي للشئون الدولية إن هناك اراء متعارضة في الادارة الاميركية، إذ يؤيد البعض رأي دونالد رامسفيلد الذي يريد شخصية مثل فيليب كارول، بينما يؤيد الاتجاه الآخر رأي الخارجية الاميركية التي تؤيد تعيين عربي أو مسلم على اقل تقدير في هذا المنصب

العدد 214 - الإثنين 07 أبريل 2003م الموافق 04 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً