أصبح التحدي الذي يواجه جنود مشاة البحرية الأميركية «المارينز» في بغداد - بعد اختفاء النظام العراقي بقيادة صدام حسين وانهيار المقاومة العراقية في العاصمة بغداد - هو التفريق بين العدو والصديق في المدينة. وأشارت شبكة تلفزيون «بي بي سي» الإخبارية البريطانية إلى أن الجنود الأميركيين أصبحوا يتسمون بالعصبية الشديدة داخل العاصمة العراقية في ظل وجود قتال في مواقع مختلفة في المدينة على رغم سقوط النظام العراقي. وأوضح مراسل الشبكة في العاصمة العراقية - والذي رافق القوات الأميركية منذ دخولها العراق حتى وصلت إلى بغداد - أن عصبية جنود المارينز الشديدة سببها وجود معلومات استخباراتية لديهم عن احتمال تعرضهم لبعض الهجمات. وأشار المراسل إلى أنه بعد القتال العنيف الذي دار في أحد المساجد في بغداد أمس الأول أخذت القوات الأميركية عددا من الأسرى في إحدى الشاحنات ولم يكن أي واحد منهم يرتدي الزي العسكري. وأضاف المراسل انه سأل احد الضباط الأميركيين عن هوية هؤلاء الأسرى وما إذا كانوا من فدائيي صدام أو من قوات الحرس الجمهوري فقال له الضابط إنهم قد يكونون مرتزقة أو بعض أعضاء الحرس الجمهوري