الفيزا كارد لا تنسى أي مبلغ سواء كان صغيرا أو كبيرا من المبالغ المترتبة على تأخير أقساط الدفع الشهري والرسوم على المبلغ الأصلي المتخلف الذي لم يدفع، فالمبلغ غير المسدد حق مشروع متفق عليه في الاستحصال ولكن العتب على المصرف حين يكون الزبون هو الدائن وليس المدين بعد تسديد وتصفية حسابه من مصرف إلى مصرف آخر بموجب مخاطبات رسمية تحدد تبرئة ذمة الزبون أو العميل من مصرفه السابق بعد نقل جميع حساباته منه وماذا حصل بعد ذلك؟ الذي حصل أن المصرف السابق الذي كنت مدانا لديه طلب مبلغا إضافيا وربما احتياطيا من البنك التالي لتسوية الحساب.
ونحن الزبائن ليس لنا غير الله وهم يخيطون لنا ونحن نلبس كما قال المثل الشعبي (فصل ونحن نلبس)، وبعد فترة من تسلم القرض من المصرف البديل صار المصرف السابق يبعث كشوف حساب دام ارسالها بتكرار لمدة سنتين باللغة الإنجليزية وبلغة الإنشاء نفسها ولكوني لا أعرف الإنجليزية جيدا وليس لي من أمر الكشف مصلحة تجاهلت ذلك بنية أن المصرف ليست له علاقة به فجاء يوم الفرج الذي توجهت فيه إلى المصرف الذي أتعامل معه وهو (...) لطلب زيادة القرض مصطحبا معي أحد الكشوف التي تصلني من مصرف آخر فعرضت الموضوع على أحد الموظفين هناك ليشرح لي معنى هذا الكشف فقال لك عندهم مبلغ وقدره (74) دينارا دائنه وأخيرا انفك اللغز الذي دام منذ سنة 2000م ولغاية سنة 2003م.
وأنا أسأل إدارة المصرف (...) المحترمة هل لا توجد لديهم هواتف يتصلون بها بالزبائن في مثل هذه الحالات؟ وهل نسوا أن الهاتف والتهديد لا يقفان عندما تكون لهم ديون على الزبائن أو أقساط متأخرة الدفع؟ فلماذا لا يكلف المصرف المعني الذين يتصلون بالزبائن بأن يتكرموا بالاتصال لإشعار الزبون بأن له مبلغا لتسلمه منهم أو إشعار أقرب شخص مدون اسمه ورقمه لديهم في أوراقهم الرسمية لربما يكون الزبون السابق متوفى لا قدر الله أو أن بقاء مبلغ (74) دينارا بحرينيا لهم فيه نية للاستثمار كلما طالت المدة وغياب علم الزبون عنه واما الزبون طبعا فلا يمكن أن يستفيد من أي ربح يذكر كون الزبون (شيبوب والآخر عنتر) ويا له من شقاء بدأ من مدينة حمد إلى المنطقة الدبلوماسية للمراجعة مع زحمة المرور والمواقف ثم حولوني إلى المصرف الرئيسي ومن الطابق الأرضي إلى الطابق الثالث وهناك التقيت موظفة ذات استقبال جيد ولكن للأسف بعد التحدث معها لتسلم حقي قالت هذا يتطلب وقتا طويلا، يا إلهي تسلم القرض لا يتطلب وقتا لديهم فقلت لها متى وأجابت سأتصل بك فطلبت منها رقم هاتف مكتبها لكي أذكرها فأعطتني رقمين بعد أن طالت المدة اتصلت بها وإذا بكلا الهاتفين ليس لمكتبها بل كل رقم لشخص آخر فلماذا هذا الاستهزاء بشعور واحساس البشر أم أنني لم أنطق اللغة التي تعجبها سوى قولي اني بحاجة إلى مثل هذا المبلغ الذي لي لديكم في الوقت الحاضر وأنا الآن بصدد طلب زيادة قرض من مصرف آخر بقيمة هذا المبلغ وترتب على ذلك منحي (1000) دينار بأرباحها الطائلة.
أنا أقول وبصراحة ان المصارف لها الفضل الكبير في تسهيل عدم بيع ماء الوجه والتسول لأية جهة كانت في هذا الوقت الذي لا توجد فيه رحمة إلا رحمة الله سبحانه وتعالى، فالقروض والفيزا كارد ولو انهما ضاران ولكن ماذا نفعل غير ذلك لترميم حال المعيشة الصعبة؟!
وأناشد المسئولين في المصرف من الإداريين عدم التسيب والتصرف بهذ النوع من التعامل غير الحضاري مع الزبون ومنح صاحب الحق حقه بالسرعة الممكنة من غير مماطلة في حق مشروع، والرسالة موجهة خصوصا إلى المسئولين عن المصارف في مؤسسة نقد البحرين لاتخاذ اللازم.
اسم العميل والمصرف ورقم الحساب لدى المحرر
العدد 223 - الأربعاء 16 أبريل 2003م الموافق 13 صفر 1424هـ