العدد 224 - الخميس 17 أبريل 2003م الموافق 14 صفر 1424هـ

هطول أعياد

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

تظل هذه الصفحة غير ذات تأثير ما لم يتجاوب معها الإخوة والأخوات من الشعراء والكتّاب برفدها بجديدهم وملاحظاتهم ورؤيتهم... وكم كان هطولا للأعياد يوم أن اتصل عدد من الإخوة القراء معبرين عن سعادتهم بمولد الصفحة وما تنشره من نصوص... مقترحين علينا تغيير يوم صدور الصفحة الى يوم السبت بدلا من الجمعة... وها نحن نبادر واعتبارا من الأسبوع المقبل... إلى تغيير موعدها الى يوم السبت... آملين وبكل الحب والصدق والعرفان لمن تجاوب معنا وحتى أولئك الذين مازالوا مترددين أو مستكثرين علينا تعاونهم ونصوصهم... أن يبادروا إلى تبني مشروع صفحة يراد لها أن تنفتح على النصوص هنا أولا... ومن ثم الانفتاح على نصوص الإخوة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية... مع كامل حبنا وتقديرنا واعتزازنا بتلك الأصوات التي تشكل رافدا مهما وعميقا لتجربة الشعر الشعبي هنا في مملكة البحرين... إلا انه من واجبنا أن تظل هذه الصفحة مرآة حقيقية تعكس الجديد والمتطور في تلك التجربة وتسهم مع صفحات أخرى - لا يمكننا إنكار دورها وحضورها وتأثيرها - في الأخذ بتلك التجربة نحو آفاق من التجدد والابتكار على مستوى اللغة والصورة والمضمون.

يونس سلمان، فاروق عبدالله، سعد الجميري، صباح الكبيسي، محمد الصيادي، فيصل المريسي، محمد المقابي، مطرة، هنادي الجودر، وأسماء أخرى لا تسع المساحة هنا للإتيان على ذكرها، مدعوون إلى الحضور بوهجكم وسحر لغتكم وعذب كلماتكم ونافذ رؤيتكم وبصيرتكم... لتحويل هذه المساحة الى مضمار لتنافس من نوع آخر... تنافس يأخذ بنا جميعا نحو مدى مليء بالمدهش والمتنوع والمتجدد.

الصعود المستمر والمتأتي من الدربة والمراس والسهر بصدق على التجربة يمثله خير تمثيل بدر بن عبدالمحسن... رائد التجديد الشعري الأول في القصيدة الشعبية... الحديثة منها خصوصا... فإضافة الى تعدد مواهب الرجل وانفتاحه على القراءات المختلفة وبلغتين... يظل الرجل واحدا من البسطاء في تعاملهم مع الآخرين، سواء مع زملائه الشعراء أو خاصته... أو حتى أولئك الذين لا تربطهم أدنى علاقة ببدر سوى التقائهم على قناعة أن هذا الرجل يجترح من الكلام ويصوغ من النبض ما عجز عنه آلاف منهم طوال ربما قرون ثلاثة... ونحن هنا لا نأتي بجديد يذكر حين نشير إلى ريادته... ولكن الجديد يكمن في قدرته على تحريك الساكن في مدار القصيدة التي تكاد تشهد تراجعا ملحوظا... بسبب التناسل الغريب والسريع للنصوص والأسماء التي تمعن كل صباح في دفعنا ربما إلى يأس كنا نظن أنه سيطول، ولكنه سرعان ما ينكسر بعدد من النصوص التي مازالت خير شاهد على قدرة هذا الفن على الإتيان دائما بالجديد والمدهش والمغاير

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 224 - الخميس 17 أبريل 2003م الموافق 14 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً