العدد 234 - الأحد 27 أبريل 2003م الموافق 24 صفر 1424هـ

المجنون الطائفي وطرق غير حديثة للمعالجة

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

«هل من حل لمعالجة موضوع أحد المجانين المهووسين بالكره لفئة أو طائفة معينة؟»... سؤال طرحه مرزوق على احد الصحافيين ستكمالا لحوارات الأيام الماضية...

الصحافي: المهووس مجنون من نوع فريد، بل ان أي قوم لا يستغنون عنه، وهناك مثل يقول «ذلّ قوم ليس فيهم سفيه».

مرزوق: نعم، ولكن نحن نتحدث عن الجنون والهوس وليس عن السفاهة...

الصحافي: في الحالات التي نتحدث عنها لا فرق بين الاثنين...

مرزوق: يعني تريد أن تقول إنه «ذلّ قوم ليس فيهم مجنون يتحدث ويكتب كما يفعل السفيه»...

الصحافي: شيء من هذا القبيل...

مرزوق: ولكن هذا يعني أنك تؤيد تخصيص عمود يومي لأحد المجانين المهووسين بكراهية فئة أو طائفة معينة...

الصحافي: كما قلت لك سابقا، إن هذا الأمر غير محبذ من الناحية المهنية، ولكن من الناحية الواقعية فالمهووس بكراهية الآخرين مفيد للبعض الذين يحاولون الاستفادة منه...

مرزوق: ماذا تقصد؟

الصحافي: يعني ان المهووس بكراهية فئة أو طائفة معينة يمكن إطلاق عنانه لكي «يتعفرت» ويكتب ما يشاء من عبارات تعكس حاله النفسية، ويسقطها على الآخرين، ويمكن تحريضه عندما تكون هناك حاجة لتأجيج الكراهية بين الناس.

مرزوق: وهذا هو ما أردت قوله: «ذل قوم ليس فيهم سفيه»...

الصحافي: فعلا... تصور الحياة من دون مجانين ومن دون هؤلاء، إنها ليست ممتعة...

مرزوق: ولكن هذه ليست إنسانية، إذ نقبل أن يحول أحد الأشخاص نفسه إلى هذا المستوى ويترك الآخرين يتطمشون عليه أو يستفيدون من جنونه...

الصحافي: على أي حال، فإن لله في خلقه شئون، وكل مخلوق وكل دابة لها ما لها وعليها ما عليها، والله يبتلي الناس ببعضهم بعضا ويبتليهم بأنفسهم ليختبرهم...

مرزوق: فإذا السفيه يبتليه الله، ويبتلي الناس بجنونه...

االصحافي: هناك طرق علاجية لو أراد المهووس العلاج...

مرزوق: وما هي؟

الصحافي: هناك طريقة حديثة وهي أن تذهب إلى مستشفى الأمراض النفسية، وتلتقي طبيبا نفسانيا. ولكن هناك أيضا طريقتان قديمتان احداهما هندية والأخرى بحرينية...

مرزوق: ما هي الطريقة البحرينية القديمة...؟

الصحافي: في الزمن الماضي قبل أيام مستشفى السلمانية كان المجنون والذي يزيد جنونه تتم معالجته أحيانا بـ «الفصد»...

مرزوق: الفصد، تقصد يفصدونه...؟

الصحافي: نعم، يقومون بجرح المعتوه في يده ويتركونه ينزف إلى أن تخرج كميات من الدم وينخفض ضغط الدم من على مخ المجنون فيهدأ المجنون ويكاد يغشى عليه وتهدأ الأمور معه.

مرزوق: ولكن هذا ممنوع هذه الأيام، ولا نستطيع استخدام طريقة «الفصد»، أخبرني عن الطريقة الهندية القديمة...

الصحافي: المعتوه يوضع داخل حلقه، ويبدأ من حوله بالتصفيق، ويرتفع التصفيق، بينما يقوم أحد السحرة بـ «الافترار» حول المعتوه حتى يتحرك المجنون ويظل «يفتر» أيضا والتصفيق يزداد إلى أن يبدأ المعتوه بالشهيق والصراخ، وبعد ذلك يخر من التعب، ويقوم الساحر بتفحصه ويؤكد للمصفقين أن «الزيران» خرجت، وتهدأ الأمور بعد ذلك إلى حين فترة، ثم يعاودون الأمر مع المجنون كلما جنّ جنونه

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 234 - الأحد 27 أبريل 2003م الموافق 24 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً