أكد مسئول في ابرز حركة شيعية عراقية معارضة أمس في القاهرة ان حركته تريد حكومة عراقية تمثيلية ولا تسعى إلى إقامة نظام عراقي على النموذج الإيراني.

وأعلن المستشار السياسي للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق (الذي يتخذ من طهران مقرا له) إبراهيم حمادي في ختام لقاء مع وزير الخارجية المصري احمد ماهر، ان العراقيين «لا يريدون حكومة ذات طابع طائفي أو تمييزي وإنما حكومة ديمقراطية تستند إلى شرعية صندوق الانتخابات وتكون حكومة عادلة». وردا على سؤال عما إذا كان المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق يسعى لنظام شبيه بالنظام الإيراني، نفى حمادي ذلك «بشكل قاطع»، مشيرا إلى «أن لإيران خصوصياتها المذهبية والاجتماعية التي لا نعتقد بأنها تناسب العراق والشعب العراقي». وقال حمادي الذي يرأس وفدا من المجلس، انه بحث مع الوزير المصري «تطورات الوضع الحالي بالعراق والجهود المبذولة لتشكيل حكومة وطنية بإرادة عراقية تمثل جميع أبناء الشعب العراقي». وكان الرئيس المصري حسني مبارك حذر الولايات المتحدة الأربعاء من مغبة أية محاولة «لإحداث توازن ديني أو عرقي زائف» في العراق. وأعلن المسئول في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ان زيارته إلى مصر تأتي «في إطار دعوة مصرية كريمة لفصائل المعارضة والشخصيات العراقية لزيارة القاهرة للتباحث والتشاور مع المسئولين المصريين في ما يتعلق بالأوضاع الحالية في العراق ومستقبل هذا البلد»