العدد 242 - الإثنين 05 مايو 2003م الموافق 03 ربيع الاول 1424هـ

ضغط أميركي على روسيا لتعاونها النووي مع إيران

طهران، موسكو - حسن فحص، وكالات 

05 مايو 2003

أجرت الولايات المتحدة أمس محادثات على مستوى رفيع مع روسيا بشأن إيران تهدف إلى إقناع موسكو بإعادة النظر في تعاونها النووي مع الجمهورية الإسلامية التي تقول واشنطن إنها تحاول تطوير أسلحة نووية، في وقت أكدت طهران فشل السياسة الأميركية الهادفة إلى عزل إيران، واصفة كلام وزير الخارجية الأميركي كولن باول بهذا الشأن بـ «غير المسئول».

واجتمع نائب وزير الخارجية الأميركي جون بولتون مع مسئولين من وزارتي الخارجية والشئون النووية في محاولة جديدة لحمل موسكو على وقف تعاونها في مشروع محطة كهرباء بوشهر الإيرانية وكبح جماح علماء روس تقول واشنطن إنهم يمدون طهران سرا بالتكنولوجيا النووية.

ومع نهاية حرب العراق يقول المسئولون في إدارة بوش ان تركيزهم ينصب الآن على مخاطر الانتشار النووي الآتية من إيران وكوريا الشمالية اللذين يضمهما ما تطلق عليه واشنطن «محور الشر». وقال مسئول أميركي «اعتقدنا منذ بعض الوقت ان الإيرانيين يسعون لامتلاك أسلحة نووية»، وعلى رغم ان القدرات الإيرانية على صنع أسلحة نووية قد لا تكتمل إلا بعد بضع سنوات إلا ان الوقت يمر سريعا وربما تكون هناك أنشطة كبيرة جارية الآن لا نعلم عنها شيئا». وتقول إيران ان طموحاتها النووية قاصرة على توليد الكهرباء وسمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة العديد من منشآتها النووية. ودافعت روسيا حتى وقت قريب بصلابة عن برنامجها لمساعدة طهران على إقامة محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية بطاقة إنتاجية ألف ميغاوات في بوشهر. ويجري بولتون محادثات مع روميانتسيف وجورجي ماميدوف نائب وزير الخارجية فيما يتعلق أساسا بالمسألة الإيرانية.

من جهة أخرى قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي للصحافيين ان «خطة الولايات المتحدة الهادفة إلى عزل إيران وتلك الهادفة إلى إحداث شرخ بين الإيرانيين باءت بالفشل».

وكان وزير الخارجية الأميركي كولن باول أعلن أمس الأول ان الولايات المتحدة تريد مواصلة عزل إيران مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بامكان «الاتصال» مع طهران بشأن مواضيع حساسة مثل الوضع في جنوب العراق ومكافحة تنظيم «القاعدة». وقال باول لشبكة «ان بي سي» التلفزيونية «سنواصل عزل إيران بقدر ما نستطيع» طالما ستواصل دعم الإرهاب والسعي إلى امتلاك أسلحة نووية.

وقال آصفي ان «هذه التصريحات ليست جديدة وهي غير مجدية وغير مسئولة»، مضيفا ان «لإيران علاقات جيدة جدا مع دول المنطقة والدول الأخرى».

واعتبر اصفي ان التعاون الأميركي مع مجموعة «مجاهدي خلق» بأنه إهانة للشعب العراقي ونقض للقوانين الدولية متمنيا ان تكون الأخبار عن انتشار أعضاء هذه المنظمة على الحدود مع إيران بالشائعة، محذرا من ان إيران لن تقبل بهذا الأمر في حال صحته. واعتبر اصفي ان توقيف مكاتب المنظمات الفلسطينية في سورية هي شأن سوري داخلي

العدد 242 - الإثنين 05 مايو 2003م الموافق 03 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً