العدد 243 - الثلثاء 06 مايو 2003م الموافق 04 ربيع الاول 1424هـ

من الأفضل أن يبقى المهووس الطائفي من دون علاج

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

ماذا لو أصبح أحد المجانين صبيحة يوم ووجد نفسه عاقلا ومدركا لما كان يقوم به من أعمال؟ هذا السؤال توجه به مرزوق إلى أحد المتحدثين في الشأن العام...

المتحدث: هذا أمر سيضر كثيرا...

مرزوق: ولماذ يتضرر أي شخص من عودته إلى الحالة الصحية السليمة البعيدة عن الهوس والتوتر والحقد؟

المتحدث: المجنون سيفقد مصدر رزقه...

مرزوق: كيف ولماذا؟

المتحدث: حاليا الناس تستأنس بالاطلاع على أحوال مثل هؤلاء الاشخاص الفاقدين نفسيا وعقليا، وهذا يفيد الذي به هوس وحقد على فئة معينة، لان هناك من يسأل عنه ويوفر مجالا للمعيشة ...

مرزوق: ولكن هذا يجعل الانسان المجنون مثل الحيوان الذي يوضع في حديقة حيوان من أجل ان يستمتع بالنظر اليه من يزور حديقة الحيوان.

المتحدث: لقد ذكرت أنت في احدى الحوارات الماضية عن طبيعة المجنون الذي يصاب بهوس ويحقد على فئة معينة وان الجنون هي الدرجة التي ينزل بها الانسان إلى مستوى المخلوقات الأخرى... وبالتالي فإن المجنون الذي به هوس ويستنشق كثيرا من الدخان وغير الدخان حاله مقارب للمخلوقات غير العاقلة التي توضع في حديقة الانسان.

مرزوق: إن واجبنا الانساني هو مساعدة المجنون والمهووس بالحقد على فئة معينة أن تتم معالجته لكي يعيش الناس في سلم بينهم...

المتحدث: السلم وغير السلم انما هي تعبيرات نسبية... فالمجنون لايعرف ماهو مناسب للذوق العام وما هو غير مناسب... وخصوصا إذا كان يستنشق كثيرا من الدخاخين وغير الدخاخين. فالدخان يعتبر صحيا بالنسبة إلى المهووس، والحرب سلما والسلم حربا، والصديق عدوا والعدو صديقا.

مرزوق: إذن أنت ترى أن الانسان المهووس من الأفضل أن يبقى مهووسا لان الانسان المهووس يوفر لنفسه معيشة، في الوقت الذي يستمتع الانسان العاقل بالطماشة على من يقبل تحويل نفسه الى مستوى مجنون. ولكن هذا غير إنساني، إذ يجب علينا مساعدة المحتاج.

المتحدث: ولكن لا تستطيع مساعدة شخص خارج دار لرعاية المهووسين. فانت بحاجة إلى اقناعه أولا بدخول هذا المكان وتحاول ترغيبه قدر الامكان. ولذلك من الأفضل أن يبقى المهووس على جنونه

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 243 - الثلثاء 06 مايو 2003م الموافق 04 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً