عاش طلبة الجامعة أجواء مميزة خلال انتخابات مجلس طلبة جامعة البحرين التي أجريت بتاريخ 5 مايو/آيار الجاري واستمتعنا بأجواء انتخابية تنافسية شريفة بين مختلف المرشحين الذين سعوا بجد إلى كسب أصوات الطلبة لصالحهم وذلك من خلال ما طرحوه من برامج وأهداف لامست بشكل وبآخر هموم طلبة الجامعة .

ولوحظ في هذه الانتخابات تميز مجموعة من المرشحين الذين تقاربت برامجهم الانتخابية ولامست احتياجات الطلبة الأكاديمية والخدماتية واتفقوا على أن يكون الطالب هو هدفهم الأول بغض النظر عن الاختلافات الايديولوجية واتفقوا كذلك على دعم ومساندة كل ما من شأنه أن يعزز من مكانة الجامعة ويجعلها في مصاف الجامعات العريقة وهو الهدف المشترك الذي تسعى إليه الهيئة الإدارية والهيئة الأكاديمية والطلبة.

ولذلك لم أستغرب أن تلقى هذه المجموعة من المرشحين الدعم والمساندة من الطلبة كافة على اختلاف مشاربهم إذ تجلت ثقة الطلاب في هؤلاء المرشحين من خلال صناديق الاقتراع. ومن خلال قربي من هذه المجموعة أحببت التأكيد على الحقائق الآتية:

أولا: ضرورة أن يعلم الجميع بوضوح عن استعداد أعضاء المجلس من قائمة «الطالب أولا» للتعاون التام مع كل الطلبة سواء الذين فازوا أو الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز وعامة الطلاب وأؤكد استعداد هذه المجموعة للعمل المشترك وتبني الاقتراحات كافة التي تصب في صالح الطلبة العملية والتعليمية.

ثانيا: ضرورة المحافظة على تماسك الصف الطلابي داخل الجامعة من خلال السمو والترفع عن كل ما من شأنه الإساءة لأعضاء المجلس المنتخبين كافة، إد أن الإساءة لهم هي إساءة الطلبة كافة لأن هؤلاء الأعضاء يمثلون إرادة طلابية حقيقية جاءت عن طريق صناديق الاقتراع وليس عن طريق أي وسيلة أخرى.

ثالثا: ليكن واضحا أن هذه المجموعة تعمل لصالح جميع الطلبة ولاتوجد لديها برامج أو أجندة فئوية إذ أن أولوياتهم مركزة على الجوانب الأكاديمية والتعليمية والخدماتية في الجامعة مع التأكيد على أن فضل فوز هذه المجموعة في الانتخابات يعود إلى الطلاب والطالبات من مختلف الفئات.

رابعا: إن هذه المجموعة تسعى بإخلاص إلى لدعم الجامعة وبرامجها الأكاديمية والتعليمية وصولا لواقع دراسي أفضل.

ختاما: أعبر عن بالغ شكري لكل طلاب وطالبات الجامعة على الثقة الغالية مع التأكيد على ضرورة الدعم والتواصل مع هؤلاء الأعضاء حتى يتمكنوا من تلمس هموم واحتياجات الطلبة ونقلها بأمانة وحضارية لمجلس الإدارة والسعي الجاد إلى تذليل كل ما يعترض التحصيل العلمي للطلبة.

البحرين- زكي الشهابي