طالبت الجمعية العمومية لمسرح الجزيرة تلفزيون وإذاعة البحرين وصحافة البحرين بان تفتح لها المجال لكي تعبر عن رأيها بحرية وتبين الحقيقة للرأي العام في تورط (وزارة الاعلام) في ممارساتها التعسفية وإجراءاتها غير القانونية التي نقضها القضاء مناشدين الجمعيات السياسية والثقافية والحقوقية كافة وكل صاحب قلم شريف ان يظهروا الحقائق للناس وللمشاركة في انقاذ مؤسسة فنية عملاقة من التدمير والفناء من قبل جهة رسمية نفترض فيها الحياد والموضوعية وردّا على سؤال «الوسط» بشأن ما ادّعته وزارة الاعلام من خلال مؤتمرها الصحافي الذي أقامته أخيرا وأشارت فيه إلى فساد مالي وتورط في استخدام سيئ لممتلكات مسرح الجزيرة نفى محمد الجزاف كلما قالته وزارة الاعلام من فساد وقال: انها أكاذيب وقذف وتلفيق لا أساس له من الصحة وأضاف الجزاف ان وزارة الاعلام هي سبب رئيس لإثارة الموضوع ولو كانت فعلا في وضع محايد لحلّت المشكلة في أقل من نصف ساعة نافيا ان تكون هناك من الأساس مشكلة ومشيرا إلى أن الذي حدث بالضبط هو خلاف إداري داخلي استغلته إدارة الثقافة والفنون بواسطة الوكيل المساعد للثقافة والتراث (السابق) نظرا إلى تصفية حسابات سياسية قديمة ترجع إلى حقبة السبعينات وقال محمد الجزاف لـ «الوسط» ان سبب المشكلة يرجع إلى تاريخ انعقاد الجمعية العمومية بعراد في يوم 5/2/2002م إذ رتب عبدالله يتيم مع أحد الأشخاص واسمه (خالد الخياط) لكي يتصل ببرنامج (البحرين تصبح) بالإذاعة صباح يوم انعقاد الجمعية العمومية ليتهم فيها الجمعية العمومية لمسرح الجزيرة باتهامات باطلة وشهَّر بأعضاء الجمعية باتهامات مزيفة وملفقة وأضاف الجزاف ان وزارة الاعلام كان كل همها اثبات الاتهامات الملفقة، ولذلك أصرت على أن تدفع أي مبلغ من المال لشركة المحاسبة للتدقيق من أجل اثبات وتوريط (الجماعة) وأشار إلى أن الجمعية العمومية لمسرح الجزيرة لديها تدقيق مالي معتمد من شركة مالية معتمدة ينفي كل هذه الاتهامات وهذه التلفيقات...
وردا على سؤال «الوسط» بشأن سبب تدخل وزارة الاعلام في قضية إدارية داخلية لمسرح الجزيرة قال الجزاف «إن وزارة الاعلام لم يكلفها أحد من الأعضاء بالتدخل أو طلب المساعدة أو الاستنجاد بالوزارة غير (الاثنين) اللذين استقالا وهما اثنان فقط وليس ثلاثة كما تقول الوزارة» وفي يوم انعقاد الجمعية العمومية لمسرح الجزيرة حضر من وزارة الاعلام مندوبان اثنان وهما القائم بأعمال مدير إدارة الثقافة أحمد الجميري وقحطان القحطاني خبير المسرح كما يسمى بإدارة الثقافة وأخبرانا بأن وزير الاعلام أرسلهما لاخبارنا بعدم قانونية الاجتماع بناء على المكالمة الهاتفية الإذاعية وبعد ذلك اكتشفنا أن جميع سجلات ومحاضر الجلسات وملفات الأعضاء قد (سرقت) وهي موجودة في إدارة الثقافة والفنون بشهادة حسن إبراهيم كمال الذي رآها بنفسه في غرف إدارة الثقافة والفنون متسائلا عن كيفية انتقال هذه الملفات من مسرح الجزيرة إلى إدارة الثقافة والفنون مضيفا أنه تم مسح المعلومات كافة الخاصة بالمسرح من جهاز الكمبيوتر عن طريق أمين السر المسئول عن اختفاء هذه الأوراق، وقال محمد الجزاف «إذا كانت وزارة الاعلام تدعي بأنها شريفة ونظيفة وعفيفة وبريئة براءة الذئب من دم يوسف فلماذا لا تقول الحقيقة للناس، ولماذا تتبنى مجموعة دون أخرى، ولماذا يرفض وزير الاعلام أساسا الاستماع إلينا على رغم وصول الأزمة إلى القضاء»
العدد 250 - الثلثاء 13 مايو 2003م الموافق 11 ربيع الاول 1424هـ