تقدم عضو مجلس النواب سمير عبدالله الشويخ بسؤال إلى وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر عن مشروعات الوزارة لتطوير «البنية التحتية» في منطقة الدراز «والتي عطلت منذ مطلع الثمانينات».
وجاء في نص سؤال الشويخ «ما مشروعات الوزارة لتطوير منطقة الدراز بخصوص الشوارع الرئيسية والمنافذ داخل الأحياء. إذ لا توجد طرق مرصوفة ولا شبكة مجاري ولا أسواق شعبية ولا خدمات رئيسية وتبدو البنية التحتية في حال يرثى لها». وأضاف سؤال الشويخ «لماذا أهملت هذه القرية من مشروعات التطوير، ومتى نتوقع أن تبدأ عملية تطويرها وما الموازنات المرصودة لذلك؟».
وقال الشويخ في تعليقه على سؤال «الوسط» بشأن سبب عدم تضمين القرى المجاورة للدراز، المثيلة في أحوالها الداخلية الخدمية: «أرى أن جميع القرى التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية يجب أن تراعى وتعطى حقها من العمل والمشروعات، لكنني خصصت قرية الدراز لكونها قرية كبيرة قد أوقفت عنها جميع المشروعات الخدمية والتطويرية منذ نهاية السبعينات لأسباب أعتقدها سياسية».
وأضاف الشويخ أن «الدراز قرية أقل ما يقال عنها انها خرجت كوادر ساهمت بجد وعطاء في ازدهار هذا البلد، وانها تستحق الكثير من العطاء كما أعطت المملكة تلك الكوادر الخيرة... هذه القرية التي من حقها أن تسمى مدينة بكل ما تحمل الكلمة من معنى والتي تضم 14 ألف مواطن من حقها جديا أن تحصل على كل المشروعات الخدمية الأساسية بصورة عاجلة وسريعة لاسيما المجاري ورصف الشوارع بصورة لائقة إضافة إلى الإنارة».
وأشار الشويخ إلى أن وزارة الأشغال وعدت سابقا بأن تنتهي من أعمال المجاري مطلع 2002، وتبدأ رصف الشوارع إلا أن ما حدث هو أن الوزارة مازالت تعمل في مشروع المجاري بشكل بطيء في جزء فقط من الدراز تاركة كل الدراز بشوارع رملية أو شبه رملية بحيث تغرق المنطقة كليا في الأمطار وتصبح بيوتاتها مغبرة بالكامل أثناء هبوب الرياح. وأردف الشويخ «أصبحت الدراز ضحية للحوادث السياسية المريرة التي عصفت بالبلاد إذ لم تعد في خريطة المشروعات الخدمية أبدا، وهذا ما جعل مرتاديها فضلا عن قاطنيها يستاءون دائما طوال تلك السنوات ومازالوا كذلك».
وقال الشويخ أيضا: «أنا أرجو ونحن في عهد الإصلاح الذي قاده عاهل المملكة أن تلتزم وزارة الأشغال بالحيادية والجدية في إصلاح جميع مواطن الخلل والنقص في المشروعات ولاسيما الخدمية الأساسية منها في المناطق التي طالما كانت مشروعات الوزارة بعيدة كل البعد عنها».
ونصح الشويخ في حديثه وزارة الأشغال والإسكان بأن تعجل في بناء شبكة المجاري ورصف الشوارع وخطوط الإنارة، وأن تعطي المناطق المختلفة والدراز كنموذج واضح منها حقها الكامل والتام بحيادية وشفافية كل المشروعات التي تحتاجها لتكون في مصاف المناطق الأخرى في المملكة كي لا تبدو المنطقة عدة طبقات فقيرة وغنية إذ ان هذا الأسلوب ينافي بشكل كلي التوجه الإصلاحي في المساواة بين المواطنين
العدد 250 - الثلثاء 13 مايو 2003م الموافق 11 ربيع الاول 1424هـ