العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ

خطوة «يو الثانية» إسعَ إلى حلمك وإن فقدت أمانك المالي

قام خميس محمد المقلة بتقديم وترجمة كتاب «يو سوشي» إلى العربية من لغته الانجليزية (وأطلق عليه مسمى الطريق إلى النجاح تجربة يو) لمؤلفة الأصلي سايمون وودروف صاحب أفضل سلسلة مطاعم في بريطانيا للعام 2000 ويحكي فيه عن سيرة حياته، وذكر المقلة في مقدمة الكتاب كيف حرص سايمون من خلال كل مراحل حياته على تطوير ذاته والسير إلى الأمام وتحديه الصعاب لأجل الوصول إلى أهدافة.

وقال المقلة من خلال قراءته إن وودروف سرد في كتابه تجاربه الشخصية ورسائل قصيرة وأقوالا مشهورة مفرودة على صفحتين متقابلتين مع عنوان رئيسي.

الخطوة الثانية

لم أعرف قط إنسانا تخلى عن الأمان المالي سعيا وراء حلم ما وأسف على ذلك بصرف النظر عما ناله من نجاح أو فشل عملت في أواخر الثمانينات في أنشطة تلفزيونية لبيع الحقوق في العروض والفعاليات الموسيقية لهيئات ومحطات البث التلفزيوني في جميع أنحاء العالم. ومن خلال العمل كنت أفتقد الجانب الإبداعي في العمل الموسيقي، وفي امتلاك فكرة مبتكرة وجديدة وتحويلها إلى عمل فني مبتكر. لقد كان عملي في العمل الموسيقي، وفي امتلاك فكرة مبتكرة وجدية وتحويلها إلى عمل فني مبتكر. لقد كان عملي مقصورا على عقد وترتيب الصفقات لأعمال أشخاص آخرين، لكن بالنظر إلى أن العائد كان مجزيا فقد شعرت بأنني وقعت في فخ لم أستطع الفكاك منه، لذلك؛ بادرت بكتابة بعض الأفكار لما يمكن أن يصبح أساسا لنشاط إبداعي وخلاق. في ذلك الوقت شعرت بأنه من المخيف أن أهجر عملا مأمونا فأواجه احتمالا قد يفقدني كل شيء حتى وإن كانت هناك فرصة مستقبلية ذات جذب وإغراء بالغين. وبينما أخذت أقلب الأمور أدركت أنه من المخيف فعلا أن أضل حيث أكون وتلازمني التعاسة والإحباط ولا استطيع أن أحقق طموحاتي، وبالتالي فقد فرضت على نفسي أعباء جسيمة إذ يتعين علي السير والانتقال إلى المرحلة التالية. أخيرا قمت بحرق جسوري ببيع العقار الذي كنت أملكه حتى يصبح لدي المال الذي يمكن أن أقتات به، لدي عام واحد، وقمت بتخفيض مصروفاتي، وأخذت أنفذ مشروعاتي. وفي نهاية المطاف اتضح لي أن الأمر سيستغرق عامين. وفي الواقع فإنني لم أعانِ من أية مشكلات، وأصبح العامان فترة حافلة بالسعادة وتحقيق الذات على رغم عدم الاستقرار المالي التام!

إن جميع من تعرفت عليهم وكانت لديهم الشجاعة لعمل ما أرداوا عمله. أكدوا حقا فيما بعد أنهم اتخذوا القرار الصائب وما نتج عن هذه القرار هو الشعور بالتفاؤل والإحساس بالطاقة التي لا يكمن تصورها في الغالب. والقدرة على الاجتهاد في العمل. وبذل المزيد ولابد أن أعترف أنني كسول بطبعي، ولايساورني شك في أن معظم الناس لا يختلفون عني. لكنني عندما أقوم بعمل ما استمتع به وأحبه، فإنه لا يوجد شيء يمكنه إيقافي عن عمله. إن تأسيس مؤسسة ما أو إجراء تغيير كبير في الحياة يتطلب العمل لساعات طويلة وبمقدوري عمل ذلك عندما أحب عملي. ولعل الصعوبة تتمثل في إيجاد ما أحب عمله فعلا.

كيف تجد طريقك في الحياة؟

1- التدريب على التخلص من عبارة «أنا لا أعرف» من اللغة التي تستعملها، وعندما تكون غير واثق اطرح على نفسك هذه السؤال: إذا كنت أعرف الإجابة فما هي حقا؟

-2 اكتب ما ترغب في عمله إذا بقي لك من العمر عام واحد في حياتك.

-3 احتفظ بكراسة لتدون فيها جميع أفكارك حتى وإن كانت أفكارا سخيفة أو عابرة أو لا قيمة لها، وكن حريصا جدا على تدوين أفكارك وإن احتفظت بقلم عادي أو قلم رصاص بجوار فراشك لهذا الغرض.

-4 اكتب ما ترغب في عمله إذا توافر لك الضمان بأنك ستنجح في أي شيء تقوم بعمله.

-5 ضع في اعتبارك أنه غالبا ما يكون السبيل للنجاح قريبا جدا منك، وأن كل ما تحتاج إليه فقط هو المهارة والمعرفة اللتان توجدان لديك فعلا، أو مجرد تطوير وتطويع ما تقوم بعمله فعلا.

-6 تحدث عن هذا الموضوع... دائما وباستمرار.

العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً