العدد 1585 - الأحد 07 يناير 2007م الموافق 17 ذي الحجة 1427هـ

جعفر طوق يرث تاج الحرمان من المرعب منصور التقي

لقد أثار استبعاد اللاعب جعفر طوق من المنتخب الدهشة لدى الكثير من الجماهير الستراوية ليس في شخصه ولكن في حلته الجديدة لنادي الرفاع الذي انضم له حديثا، ولكن على مايبدو لم يشفع له هذا الانتماء لو كان طوق لايزال لاعبا ستراويا لما اندهش الستراوية لأنهم يعرفون سر هذا الحرمان الذي أصبح مألوفا لدى أبناء القرى، ولكن أن يتبعه إلى الرفاع فهذا هو اللغز الذي لم نفك شفرته بعد!

قبل 30 عاما أنجبت سترة لاعبا فذا لم تجد به الملاعب الستراوية اسمه منصور التقي، ولا أدري هل هي الصدفة التي جعلت من جعفر طوق جارا لمنصور تقي الهداف في لعبتي كرة القدم والسلة، وإذا لم تخنا الذاكرة أصبح الأخير في منتصف السبعينات هداف الدوري الدرجة الثانية لكرة القدم وثانية السلة في عام واحد، ولو كان هذا اللاعب في دولة من دول الخليج وآسيا وهذا المستوى الذي لم نصل إليه إلا في سنة 2000 متأخرين عمن سبقناهم في ممارسة كرة القدم بسنين، والسبب آلية اختيار اللاعبين غير الموضوعية ونستطيع أن نجزم أن الاختيار وإلى هذا الوقت غير منصف، وما حدث للاعب نادي الشباب محمود منصور لخير دليل على همجية الاختيار والتدخل السافر في عمل المدرب. هل من المعقول مايحدث؟ أن يفاجأ اللاعب المذكور سلفا بأن المدرب لديه معلومة خاطئة تمنعه من انضمامه للمنتخب، ومن المسئول عن ذلك؟ إذ إن بريغل قال إن المسئولين في المنتخب أخبروه أن اللاعب الشبابي لم يتدرب مع ناديه ولديه مشكلات معهم وانقطع عن تدريبات هذا الموسم وهو السبب الذي جعله لايستدعيه لقائمة المنتخب الاخيرة!

وقال بريغل أيضا... إنه شخصيا أشرك اللاعب بشكل أساسي في اللقاء الودي مع المنتخب السعودي الذي أقيم في الدمام في شهر أغسطس/ آب الماضي، نظرا لإقناعه التام بمستواه وأنه سيعتمد عليه في بقية مباريات المنتخب، لكن المسئولين أخبروه أن اللاعب لايتدرب مع فريقه نادي الشباب. أتمنى من المسئولين في الاتحاد أن يصروا على معرفة المسئولين الذي ضللوا المدرب بهذه المعلومات الخبيثة، التي إذا ما واصلوا في عملهم هذا سيغتالون بها المواهب الواعدة كالغدة السرطانية القاتلة التي على مايبدو أصابت جعفر طوق أخيرا بشكل مفاجئ حتى عند أكثر المتشائمين من موضوعية الاختيار للمنتخب.

ياجماهير سترة الأعزاء... لاتندهشوا لأننا نعيش في الطبقة السفلى في (قصة ابك البلد الحبيب) للكاتب والمصلح الاجتماعي في جنوب إفريقيا... الآن باتون... والذي تناول في قصته المذكورة سلفا المشكلات العميقة التي يعاني منها مجتمع بلاده الحديث من التمييز والطبقية، والتي أثرت فيما بعد على من مارس هذه الاعمال والممارسات غير الأخلاقية وفي النهاية دمروا مدينتهم الفاضلة بأيديهم واسمها (شانتيتون) وهؤلاء سيدمرون منتخبنا الغالي بأعمالهم وممارساتهم غير الأخلاقية في حرمان مواهبنا الواعدة من تمثيل منتخب المملكة الغالية التي يتمنى كل فرد في المجتمع أن يحظى بتمثيلها ولو بأبسط المواقع. وأخيرا وليس آخرا، أتمنى من اللاعب جعفر طوق أن ينسى ماحدث لأنه ورث تاج الحرمان من المرعب منصور التقي.

عبدالجليل سلمان العالي

العدد 1585 - الأحد 07 يناير 2007م الموافق 17 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً