العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ

انطلاق مؤتمر «الممارسات العاشورائية نقدا ومعالجة»

بمشاركة 300 خطيب وإشهار رابطة الشعراء والرواديد الليلة

انطلقت مساء أمس في مأتم السنابس الجديد فعالية مؤتمر «عاشوراء الأول» بعنوان «الممارسات العاشورائية نقدا ومعالجة» الذي ينظم تحت مظلة المجلس الإسلامي العلمائي بمشاركة نحو 150 خطيبا حسينيا ونحو 160 من المحاضرات في الجانب النسائي.

وخصصت الليلة الأولى لخطباء المنبر الحسيني ليتداولوا الأفكار والرؤى والتصورات من خلال ورشة عمل شاركوا فيها للخروج برؤى، فيما ستخصص الليلة الثانية للشعراء والرواديد الذين سيشاركون في ورشة عمل عن دور الشاعر والرادود في صوغ الثورة الحسينية ومن المتوقع أن يتم إشهار رابطة الرواديد والشعراء مساء اليوم بعد أن طال انتظار الرابطة ردحا طويلا من الزمن. فيما يسدل الستار على المؤتمر يوم غد (الجمعة) بملتقى عام تقدم فيه أربع أوراق عمل يشارك فيها كل من الشيخ محمود العالي ويقدم ورقة عن شرعية الممارسات العاشورائية، وسيدمجيد المشعل بورقة عن سبل المعالجة للمارسات العاشورائية والشيخ محمدعلي المحفوظ بورقة عن الحضور النسائي في الممارسات العاشورائية والسيدمحي الدين المشعل بورقة عن التطوير والتجديد في الشعائر الحسينية.

العلمائي: الخطيب شريك في صوغ فكر المجتمع

وركز عضو الهيئة المركزية للمجلس الإسلامي العلمائي محمد صنقور الذي ألقى كلمة الافتتاح على أهمية دور الخطيب ومسئوليته لما له من دور في صوغ فكر المجتمع وتربيته والتأثير في ثقافته ما يجعله من أهم المواقع أهمية وخطورة.

وتناول صنقور مؤهلات الخطيب قائلا: «لابد أن يكون الخطيب عارفا باللغة وضوابطها، وأن يكون أديبا حافظا للشعر والحكمة، ملما بالفقه والحديث وعلم الرجال والتاريخ، متابعا للشأن الثقافي، والشأن الاجتماعي العام وأن يكون قادرا على معالجة ما يطرأ».

وأضاف «ولا يفوتنا أن نذكر بأهمية كون الخطيب متميزا في الوعي الديني، وعارفا بالتفسير والعقائد ومقاصد الشريعة». ونوه صنقور بضرورة «أن يكون الخطيب عاملا بما يقول ليكون له تأثيره في المجتمع»، مشيرا إلى وعي المستمع، على اعتبار أن مستمع اليوم على وعي كبير وباستطاعته أن يناقش الخطيب في المسائل المطروحة. ولذلك على الخطيب التثبت من المعلومة التي يطلقها وألا يلقي الكلام على عواهنه.

وقال: «لا ينبغي بالخطيب أن يكون همه أن يتفاعل معه الجمهور حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة».

وتطرق صنقور إلى دور المحاضرات في الجانب النسائي وأهميتهم في توعية وتثقيف الجانب النسائي بحسب السيرة الحسينية الدقيقة.

واختتم كملة المجلس العلمائي بالإشارة إلى شيوع ثقافة الأحلام والقصص التي تذر الدمعة والتي أصبح بعضها يسيء إلى سيرة سيد الشهداء (ع) كمثل تلك الروايات التي حلت محل الكتب المعتبرة التي لا أبالغ حين أقول إنه يحرم تداولها. ونوه «أذكر بأن الخطيب يساهم في وعي الجمهور وثقافته ولابد أن يتحسس القضايا والهموم والمسائل الملحة وأن يدرك أهمية موقعه على منبر الحسين (ع) لأنه منبر الوعي والحضارة».

وفي كلمة اللجنة المنظمة قال الشيخ منير المعتوق: «لاشك في أن هناك أفكارا متعددة في أذهان الخطباء وتصورات كثيرة تدور في مختلج أذهانهم ولربما يصل بعضها إلى حد التباين الفكري أو العملي ولاسيما أننا نعيش في ساحة «ككل الساحات» منفتحة على التوجه العلمي والتطور الفكري غير المسبوق، وبما أن الخطباء جزء من هذا المجتمع فمن الطبيعي أن تتكون لديهم رؤى وتصورات معينة في أفكارهم وأذهانهم تحتاج إلى الطرح والمناقشة وتطوير هذه الرؤى والتصورات أو تغييرها».

واستطرد «أعتقد أن هذه المسألة من الأمور البديهية والواقع خير شاهد على ذلك، من جهة أخرى لعل هناك تصورات وأفكارا وأساليب في تطوير المنبر الحسيني والخطابة الحسينية إذ إن البعض يرى أن المنبر الحسيني لابد أن يعيش الأصالة والهوية الأصيلة ذات الطابع القديم في طريقته وأن يعيش الحرية التجديدية للجماهير الحسينية، يضاف إلى ذلك وجود المشكلات العالقة بين الخطباء أنفسهم أو بينهم وبين المآتم مثلا والتي تحتاج إلى حلول جذرية وعملية ولاسيما في ظل الخطابة الوافدة من الخارج التي أثرت بشكل أو بآخر على خطباء المنبر الحسيني تأثيرا سلبيا مع ما لها من الأمور الإيجابية».

وأضاف المعتوق «من هنا جاءت فكرة مؤتمر عاشوراء الأول تحت مظلة المجلس الإسلامي العلمائي بعنوان الممارسات العاشورائية نقدا ومعالجة، هذا المؤتمر الذي طالما كنا نتصوره وننتظره ولطالما كانت أفكاره تختلج في أذهاننا وقد طالبنا بانعقاده لأهميته وضرورته، فجاء هذا المؤتمر تلبية لاحتياجاتنا ورغباتنا وتوجيهاتنا الدينية والفكرية، جاء في وقت يشعر الجميع بضرورة انعقاده ويشعر بأنه في أمس الحاجة إلى هكذا مؤتمرات ولقاءات لمثل هذا الموسم العاشورائي الكبير الذي يستقبله أتباع أهل البيت بشغف كبير».

محاور الخطباء في «مؤتمر عاشوراء»

من ثم تم طرح الخطباء والعلماء النتائج التي خرجوا بها من ورشة العمل في المحاور المطروحة، ففي محور «صناعة الخطيب الناجح» الذي قدمه الشيخ صادق الغريفي ألقى الشيخ إبراهيم السندي خلاصة النتائج مشيرا إلى أن الخطباء ناقشوا السؤال الآتي: هل المنبر رسالة أم مهنة؟ وقال: «وكانت نتيجة الحوار أن على الخطيب أن يعتبر الخطابة راسلة وليس مهنة، ويحمل على عاتقه رسالة يبلغها والمبلغ الذي يتلقاه يأتي لسد حاجياته وضرورياته».

وأضاف «تناولت الورقة الثوابت في المنبر والمتغيرات؛ فالمنبر اسمه حسيني، وعلى الشعر والقصيد أن يكون في جانب رثاء الإمام الحسين (ع) وبقاء المنبر ببقاء هذه الثوابت والمنبر يواكب الزمن طول العصور، وأما المتغيرات، فتكون في كيفية طرح الموضوع الذي يختلف بحسب المستمعين والمجتمع واختلاف المجالس».

وعرج على الآليات والمقومات للمنبر، موضحا أنه لابد أن يتحلى الخطيب بالإيمان والورع إضافة إلى المؤهل العملي، فلابد أن يكون على مستوى علمي من جميع النواحي، إلى جانب الحافظة الجيدة للخطيب والصوت وهي من مقومات الخطيب الناجح. وقال: «ولا يفوتنا أن نؤكد أهمية الاطلاع على سيرة أهل البيت والاستمرار في الاطلاع والبحث في هذه السيرة المباركة والقدرة على تحليلها، والاستفادة من الطاقات السابقة في مجال الخطابة، وصوغ المنبر ليكون مقبولا وجميلا ومؤثرا في المستمع».

وتحدث السندي عن موضوع الخطيب بين الأصالة والحداثة الذي تناولته الورقة، موضحا أنه لابد أن يكون له من الأمور الأصلية والمتوارثة من مسألة الرثاء والبكاء على سيد الشهداء ومواكبة العصر ومستجدات الساحة.

وركز الشيخ إبراهيم الستري في ورقته على المعايير الرئيسية لنجاح الخطيب، التي أوجزها في نقاط ثلاث وهي؛ الخطيب الذي اشترط فيه البناء الروحي والفقهي، واقترح المشاركون في الورشة على المجلس العمائي تنظيم دورات في الدراسات الحوزوية لمن لم تتأتى له فرصة الحصول على المقدمات والدراسات الحوزوية. وتطرقت الورقة إلى المظهر المقبول للخطيب لأن مظهره يمثل رسالة لما يطرحه، أما الجانب الآخر فهو المخاطب وعلى الخطيب أن يعي ما يتميز به الناس من مرجعيات، لأن الخطاب يختلف باختلاف المرجعية، إضافة إلى لضرورة الالتفات إلى استخدام أسلوبي الترهيب والترغيب. الإحاطة بأهمية معرفة تجزئة المخ، واقترح الإخوة أن ينظم المجلس العلمائي دورة على يد مختصين.

أما الجزء الأخير فهو يتعلق بالخطبة، وهناك أمور تتوقف عليها نجاح الخطبة، ومن أهمها قوة المادة المطروحة وذلك عبر اعتماد المصادر المعتبرة، وتوثيق الطرح أثناء الخطابة، وأهمية التركيز على الهيكلية التراثية إضافة إلى التركيز على كل ما هو جديد ومستحدث عبر خطاب دعوي متكامل. ووحدة البحث وعدم التشعب، وأهمية الأسلوب الذي يتبعه الخطيب.

بعد ذلك قدم الشيخ حسن الغريب ورقة الشيخ محمد العصفور بعنوان «هموم الناس وقضايا المجتمع»، وأشار الغريب إلى أن الهموم هي كل ما يشغل الناس على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، والخطيب الحسيني يمثل جرس إنذار ومؤشرا حقيقا لإعطاء البوصلة في كل القضايا، والدور المتمثل للخطيب هو تحسس وجود المشكلة وطرحها وتناول أسباب، ومن ثم طرح الحلول المقترحة، وضرورة تجنب القضايا التافهة أو تلك التي لا تهم المجتمع ولابد على الخطيب من تجنب طرح القضايا الحساسة العامة، وعلى الخطيب أن يستضيء بآراء العلماء ليكونوا عونا له في طرح التصورات والحلول.

ثم طرح الشيخ علي الطيار ورقة الشيخ عبدالمحسن ملاعطية بعنوان «الخطيب والمستمع» التي ركزت الورقة على حق المستمع وحق الخطيب، وحق المستمع هو الثواب، ولذلك لابد من التركيز على الجانب العاطفي في المجلس، وألا يتكلم الخطيب خارج أجواء المناسبة، وأن يكون دقيقا في نقل المعلومة وفهم الرواية وقادرا على إيصالها إلى المستمع أو المتلقي، واستخدام جميع قدرات الخطيب لمعالجة جميع القضايا. المحافظة بقدر الإمكان على الوقت المحدد له، والاعتدال في مدة المحاضرة وخير الأمور أوسطها، والابتعاد عن المصطلحات العلمية غير المفهومة لإيصال المعلومة إلى المتلقي.

أما حق الخطيب فهو الوفاء بالتعهدات من قبل المؤسسة الحسينية والقائمين عليها، وتهيئة الجو المناسب للإبداع في المهمة وذلك بالابتعاد عن كل ما من شأنه تشويش ذهن الخطيب، وتزويد الخطيب بقضايا المجتمع المحيط.

توصيات المشاركين في الليلة الأولى

برعاية المجلس الإسلامي العلمائي عقد مؤتمر عاشوراء الأول في اليوم الأول (يوم الأربعاء) 20 ذي الحجة 1427هـ الموافق 10 يناير/ كانون الثاني 2007 ، وقد شارك فيه مجموعة من خطباء المنبر الحسيني في البحرين وعرض أثناء المؤتمر عدة أوراق عمل تناول فيها المؤتمرون تصورات وهموم المنبر الحسيني وقد خلص المشاركون إلى عدة توصيات يأملون أن ترى النور بمتابعة لجنة متابعة التوصيات بتنفيذها:

وملخص التوصيات هو الآتي:

أولا: أكد المشاركون أن المنبر الحسيني هو رسالة لصوغ وبناء المجتمع ولابد أن يكون حرا غير خاضع لأي ضغوط رسمية.

ثانيا: التأكيد على الثابت والمتغير في المنبر وفي هذا الصدد يؤكد المشاركون أهمية الابقاء على الصورة المتوارثة عن المجلس الحسيني بما يتضمنه من مراثٍ وبواعث على استدرار الدمعة وأن يتسع المنبر الحسيني ليستوعب هموم المجتمع وقضاياه القائمة.

ثالثا: فيما يتعلق بشخصية الخطيب ركز المشاركون في هذا الصدد على أن يتمتع الخطيب بعدة عناصر مهمة:

-1 المؤهل العلمي، ولاسيما ما يتعلق باللغة والفقه وأصوله.

-2 الإلمام الكافي بسيرة أهل البيت والقدرة على تحليل السيرة.

-3 أن يكون الخطيب عارفا بشكل جيد بالدراسات الحوزوية.

-4 مساهمة الخطيب في خلق وعي المجتمع.

-5 الاهتمام بأسس اختيار الموضوعات عبر قراءة الواقع قراءة موضوعية واعية عبر التشخيص الخاص ورؤية كبار العلماء والموضوعات التي يثيرها الإعلام والصحافة.

-6 وحدة الرؤية وتحديد الأولويات بشكل جماعي بين الخطباء.

خامسا: أكد المشاركون على تهيئة الأرضية لخلق خطابة ناجحة في البحرين وتتمثل في:

-1 عقد دورات متخصصة في البرمجة اللغوية من قبل المجلس العلمائي أو الجهات المهتمة بالوضع الخطابي في البلد.

-2 وفاء المؤسسة الحسينية بالتعهدات المبرمة مع الخطيب.

-3 الاهتمام أكثر بوضع الخطباء حتى يؤدوا رسالتهم على أكمل وجه.

انتخابات «المواكب الحسينية» خلال الأسبوع المقبل

المنامة - صادق الحلواجي

أوضح عضو الجمعية العمومية في الهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة ممثل مأتم بن زبر مرتضى الحلواجي أن «الجمعية ستعقد اجتماعا خلال الأسبوع المقبل لإجراء عملية الانتخابات لتحديد رئيس الهيئة ونائب رئيس الهيئة إضافة إلى أمين السر وعضوين أوثلاثة من أعضاء الجمعية العمومية، وذلك تزامنا مع انتهاء الفترة الرسمية لرئاسة الهيئة الحالية واستقالة رئيسها سيدحسين العلوي».

وأضاف الحلواجي أن «الاجتماع سيكون بحضور 36 عضوا في الجمعية العمومية يمثلون المآتم التي لديها مواكب عزاء في المنامة خلال موسم عاشوراء، في الوقت الذي ستعقد جلسة اعتيادية فيما بعد اجتماع تحديد رئاسة الهيئة يتم من خلالها التنسيق والتنظيم لموسم عاشوراء المقبل فيما بين ممثلي المآتم»، موضحا أن «الجمعية العمومية عقدت اجتماعا قبيل عيد الأضحى مع محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة بدعوةٍ منه نوقشت فيه الأمور التنسيقية بين الجهات الرسمية المتمثلة في وزارة الداخلية ومحافظة العاصمة، وقد وعدهم بالتعاون المثمر من أجل سير الأمور على أحس حال».

وذكر الحلواجي أن «تأخر عقد اجتماع اختيار رئاسة الهيئة كان راجعا إلى سفر عدد من أعضاء الجمعية للحج، وعدم موافقة الوقت لذلك».

وعلى الصعيد نفسه، فانه من المقرر أن تكون هناك آليات وخطوات تتبع في عملية تحديد رئيس الهيئة وذلك تحاشيا لأن تكون العملية عشوائية، وخصوصا أن لدى الهيئة دستورا يحدد القنوات والآليات التي تُتبع لانتخاب الرئاسة، ومنها أن من حق أي عضو في الجمعية العمومية يرى في نفسه الكفاءة أن يرشح نفسه تزامنا مع انتهاء الفترة المحددة وبحضور المسئولين كافة وممثلي المآتم في المنطقة الاجتماع.

من جهة أخرى طالبت عدة شخصيات ذات صلة بالمواكب الحسينية وأعضاء من الجمعية العمومية في الهيئة العامة للمواكب الحسينية بأن يكون اختيار رئيس الهيئة عن طريق الانتخاب بحسب ما ينص عليه دستور الهيئة، وذلك نظرا إلى تواتر أنباء عن تزكية 3 شخصيات لرئاسة الهيئة، هما رجل الأعمال فيصل الخور الذي استبعد من جانبه، في حديثه إلى «الوسط»، أية رغبة في الرئاسة لأسباب خاصة فضل عدم ذكرها، والثاني محافظ الشمالية أحمد بن سلوم الذي نفى علمه بخلفية الموضوع وأن الصورة ستتضح بعد عقد الاجتماع للجمعية العمومية خلال الأسبوع المقبل.

أما الشخصية الثالثة، فهو ممثل مأتم بن رجب الذي أكد عدم ممانعته تمثيله رئاسة الهيئة بعد اقتراح عدد من أعضاء الجمعية العمومية وأفراد من خارج الهيئة، إلا أن ذلك لن يكون إلا بعد اتضاح الصورة وكون التعديلات التي ستطرح معقولة وتتناسب مع أهداف الهيئة الأساسية، مردفا أنه سيكون عنصرا فعالا ومتعاونا في خدمة المناسبة التي تشرف عليها الهيئة حتى أن كان خارج نطاق الهيئة تماما.

العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً