العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ

منتخبنا إلى أين؟

كاظم عبدالله comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

من أطرف ما قيل بعد مباراة منتخبنا الوطني الودية أمام فريق إنتر ميلان الإيطالي أنه من حسن حظ منتخبنا أن المباراة أقيمت في تاريخ 6/1، وهي النتيجة نفسها التي انتهت عليها المباراة، ولو أقيمت في تاريخ 20/1 لكانت النتيجة 20/1 أيضا.

هذا الكلام وإن كان من باب الطرافة إلا أن له مدلول كبير وواضح، بأن منتخبنا لم يكن بالصورة التي تجعل جماهيره تفاءل به وخصوصا أنه مقبل بطولة مهمة وهي خليجي 18.

أيام قليلة فقط تفصلنا عن العرس الخليجي، ولم تعرف الجماهير حتى الآن خطة إعداد منتخبنا لهذه البطولة، كما أن الفريق غادر منذ 3 أيام إلى معسكره بإمارة دبي ولا يعلم حتى مدير المنتخب إذا كان الفريق سيلعب مباراة ودية أم لا ونحن أيضا لا نعلم إلى أين يسير المنتخب.

وقد يعلق بعض المسئولين على أسباب غموض خطة الإعداد إلى ارتباط المحترفين مع أنديتهم، وهذا الكلام مردود عليه بكل بساطة، وبنظرة سريعة إلى المنتخبات العالمية نجد أن هناك بعض المنتخبات أغلبيتها لاعبيها يلعبون خارج أراضيها، ولو ذهبت الآن لتسأل المدير الفني للمنتخب البرازيلي عن المباراة الودية التي سيخوضها قبل بطولة كوبا أمريكا مثلا، سيعطيك البرنامج كاملا، وحتى لو سألته عن المباراة التي سيخوضها قبل كأس العالم 2010 سيقول لك مع من سيلعب من الآن.

المسألة إذا ليست مسألة عدم وجود اللاعبين المحترفين، وإنما هي مسألة سوء تخطيط وقصر النظر، وعدم جدولة برامج الإتحاد وعدم وجود خطة أصلا تسير عليها المنتخبات في إعدادها.

منتخبنا الآن يحتاج إلى المزيد من الترميمات، والتعديلات، ويجب أن تبدأ هذه الترميمات في الجهاز الإداري للمنتخب الذي يجب أن محترفا ويملك مؤهلات أكاديمية ويعرف أهمية التخطيط السليم للنهوض بكرتنا وتطورها، ويملك الفكر الاحترافي ويتمكن من التعامل معه دون المساس بحقوق الآخرين، ودون الحاجة إلى استعطافهم كي يسمحوا للاعبين بالمشاركة مع المنتخب.

ومن جانب آخر يجب أن تستفيد لجنة المنتخبات من المدربين الوطنيين الذي ليس لديهم عمل مع الأندية في الفترة الحالية، وبإمكانها أن تشكل لجنة من هؤلاء المدربين تكون مهمتها مساعدة المدرب في جمع البيانات عن اللاعبين من خلال متابعتهم في مباريات الدوري واكتشاف اللاعبين البارزين خلال الموسم، وخصوصا بعد المشكلة التي أثيرت حديثا حول لاعب نادي الشباب محمود منصور، وكذلك ما حصل بعد استبعاد جعفر طوق وأحمد حسان ومحمد حبيل من قائمة المنتخب، وكذلك متابعة دوري الشباب لاكتشاف بعض المواهب الشابة التي يمكن الاستفادة منها وتطعيم المنتخب الأول والأولمبي بها.

عموما، منتخبنا بات قريبا من خوض معمعة خليجي 18، وكل أمنياتنا له بالتوفيق، ونتمنى ألا ينسى بريغل أي لاعب في إمارة دبي ويذهب من دونه إلى أبو ظبي، وإذ كان كثير النسيان فلدينا أحد الموظفين في الصحيفة مستعد للعمل كمذكر لمستر بريغل.

إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"

العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً