لكل شيء حي وسائله للتكاثر، وفي الأزهار يجرى التكاثر على الوجه الآتي: تكون للزهرة النموذجية أربعة أقسام؛ الكؤوس الخارجية الخضراء المكونة من السبلات شبه الورقية، وبداخلها التويج، وهو البتلات التي تقع داخلها أعضاء التكاثر اللازمة لإنتاج البذور، وفي قلب الزهرة تماما توجد أعضاء التأنيث.

وفي أسفلها يقع المبيض الذي يحتوى على البذور التي تنتج الأسدية ولكن بعد أن تتخصب بحبيبات اللقاح التي تنتجها الأسدية.

ويتم التلقيح بسقوط حبيبات اللقاح أولا على الميسم، وبانتقاله إلى المبايض في الأسفل؛ إذ يتم في الميسم امتصاص الحبيبات للرطوبة من الرحيق الذي فيه، وعندئذ تنتفخ وتنمو وتصبح أنبوبة وتبقى الأنبوبة في حالة نمو ثم داخل جدار المبيض قبل أن تصل إلى البويضة حيث تفرغ محتوياتها في البويضة وتخصبها.

ويمكن لعدة حبيبات أن تصبح أنبوبة تنفذ إلى بويضة لتخصيبها، على أن اللقاح الذي يصير أنبوبه هو فقط اللقاح الآتي من صنف النبات نفسه، ويسمى الجزء من السداة، الذي ينتج اللقاح.

ويجري التلقيح على طريقتين؛ ما يجرى في النبات نفسه، ويسمى التلقيح الذاتي، وما يجرى بين نبات ذكر ونبات أنثى، ويسمى التلقيح القراني، الذي يتم بواسطة الريح والحشرات والطيور وحيوانات معينة.

جعفر عبدالكريم صالح