العدد 1603 - الخميس 25 يناير 2007م الموافق 06 محرم 1428هـ

نعم... عودة الروح الأهم

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

برهن نجوم منتخبنا الوطني أنهم على قدر المسئولية وأنهم نجوم يمتلكون مقومات النجومية، وأنهم أهل لتمثيل منتخب المملكة، فبغض النظر عن التأهل للدور قبل النهائي فإن الروح القتالية والحماسية التي ظهر بها اللاعبون في المباراة كانت الأهم، وأتفق بالتالي تماما مع ما قاله رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، فعلى رغم أهمية البطولة كونها بطولة إقليمية تجمع أبناء الخليج ومازلنا نبحث عن لقبها الأول بعد 37 عاما من انطلاقتها من أرضنا، فإن المنتخب ينتظره الأهم على الصعيد القاري والدولي في الأيام المقبلة وجاء التأهل المثير والمشوق والذي لن ينسى من ذاكرة البحرين ليزيد التأهل «الخير خيرين».

وما شاهدناه في المباراة المصيرية أمام قطر رجالا يلعبون بروح البحرين ولأجل البحرين بإخلاص وتفان، متناسين ما ستؤول إليه مباراة السعودية والعراق، وهذه الروح هي ما كنا نفتقدها في الفترة الماضية، حتى يوم فزنا على الكويت وتأهلنا لنهائيات كأس آسيا لم يظهر المنتخب كما ظهر به أمام قطر، وكأنهم شيء بسيط مما سطره المنتخب في كأس آسيا الماضية في الصين، حين أبهر الجميع وكان على أبواب النهائي لولا سوء الطالع، ولذلك فإنني أدعو نجوم الأحمر إلى مواصلة اللعب بالعطاء ذاته وبالروح ذاتها لإسعاد الشارع الرياضي المتعطش لبطولة كأس الخليج.

ولم يكن يحتاج البوسني كريسو جهدا جهيدا لإعادة الهيبة لمنتخبنا الوطني، بل إن كل ما في الأمر أن ما حصل جاء كنتيجة مباشرة للمقولة المعروفة «الرجل المناسب في المكان المناسب» والتي لم يكن يطبقها الألماني بريغل الذي رحل عن المنتخب، ومما لاشك فيه أن رحيله كان سببا رئيسيا في تطور أداء المنتخب في مباراتي العراق وقطر، وبانت علة المنتخب أنها نفسية بحتة بالإضافة طبعا إلى التكتيك العقيم الذي اتبعه بريغل وحجم به قدرات لاعبي المنتخب، وإن كنت أستغرب إقحام اللاعبين في تحديد مصيره ورحيله عن المنتخب ويبدو ذلك أسلوبا غريبا غير مقبول مهما كانت الظروف.

ولعل كل نجوم منتخبنا الوطني قدموا مستوى راقيا في مباراة قطر إلا محمد سالمين الذي لايزال بعيدا كل البعد عن مستواه، وكم أتمنى وتتمنى جميع الجماهير أن تراه متألقا ومبدعا، وإذا حدث ذلك فإن المنتخب سيكون ليس «غير» فقط بل سيكون «غير وغير» وإذا كان سالمين أقل من تألق فإن أكثر من تألق علاء حبيل الذي لعب واحدة من أحلى مبارياته التي يتذكرها الجميع في كأس آسيا الماضية، ويبقى أن شقيقه الأصغر رد عمليا على بريغل يوم أن عاد لتشكيلة المنتخب الأساسية.

وإن كنا تقبلنا مرارة الخروج المبكر من كأس الخليج قبل الجولة الأخيرة وعادت البسمة إلينا بعد فوزنا على قطر وخسارة العراق ورأينا أنفسنا في الدور نصف النهائي أمام عمان، فهذا لا يعني أن هدفنا هذا الدور فقط، بل نقول إن الفرصة جاءت من جديد وعلى طبق من ذهب لتحقيق الذهب، فلن نفرح بالرابع ولا الثالث ولا الثاني فلقد شبعنا منها، وطريقنا إلى الذهب ليس سهلا وهذا لا خلاف عليه، إلا أن منتخبنا الوطني قادر على تجاوز عمان بقوة، فالعمانيون ليسوا أفضل منا فنيا ولا تاريخا ولا خبرة، وكل ما نحتاجه تنظيم جيد في الدفاع وروح البحرين العالية التي ظهرت في مباراة قطر وسنكون بإذن الله الرابحين.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1603 - الخميس 25 يناير 2007م الموافق 06 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً